للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٢٦ - (٢٨٨٤) (٥١) حدثنا أبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِي وَأَبُو مَعْنٍ، زيدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ، (وَاللفظُ لأبَي مَعْنٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بن جَعْفَرٍ،

ــ

الشيطان فإن ظاهره أن جزيرة العرب لا ترجع إلى الكفر والشرك بعدما هداها الله تعالى للإسلام. والثاني أنه يبدو معارضًا كذلك للحديث المعروف "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" أخرجه البخاري في الاعتصام عن المغيرة بن شعبة رقم [٧٣١١] ولحديث معاوية رضي الله عنهما: "ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيمًا حتى تقوم الساعة أو حتى يأتيهم أمر الله" ولحديث ثوبان رضي الله عنه: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله" وهم كذلك، وقد مر هذا الحديث عند المؤلف في كتاب الإمارة.

والجواب الصحيح عن الإشكالين أن المراد من أمر الله في حديث "لا تزال طائفة من أمتي .. " وقوع الآيات العظام التي يعقبها قيام الساعة ولا يتخلف عنها إلا شيئًا يسيرًا، ومنها أن الله يبعث ريحًا طيبة فتقبض روح كل مؤمن كما سيأتي في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فالإسلام لا يزال باقيًا إلى ذلك الوقت ولا تعود جزيرة العرب إلى عبادة الأوثان إلى أن يأتي ذلك الوقت ثم يرجع العالم كله إلى الكفر وتتابع الآيات بعد ذلك وتقوم الساعة على شرار الخلق فعلى هذا فالمراد من قوله "حتى تأتيهم الساعة" ساعتهم وهو قبض أرواحهم بهبوب الريح المذكورة والله تعالى أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الفتن باب تغير الزمان حتى تُعبد الأوثان [٧١١٦]، وأحمد [٢/ ٢٧١].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث عائشة رضي الله عنهما فقال:

٧١٢٦ - (٢٨٨٤) (٥١) (حدثنا أبو كامل الجحدري) فضيل بن حسين البصري (وأبو معن زيد بن يزيد) الثقفي (الرقاشي) البصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٦) أبواب (واللفظ لأبي معن قالا حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد بن سليم الهجيمي أبو عثمان البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا عبد الحميد بن جعفر) بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري المدني، صدوق، من (٦) روى عنه في (٩) أبواب

<<  <  ج: ص:  >  >>