والأنكاد قد أذهبت الدين من أكثر الناس أو قللت الاعتناء به من الذي يتمسك بالدين عند هجوم الفتن ولذلك عظم قدر العبادة في حالة الفتن حتى قد قال صلى الله عليه وسلم: "العبادة في الهرج كهجرة إلي" رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٣٦]، والبخاري في الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور [٧١١٥]، وابن ماجه في الفتن باب شدة الزمان [٤٥٨٦].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧١٢٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح) بن عمير الأموي مولاهم مولى عثمان أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق، من (١٥) روى عنه في (٧) أبواب (ومحمد بن يزيد) بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي (الرفاعي) نسبة إلى الجد المذكور أبو هشام الكوفي، ضعيف، من صغار (١٥) روى عنه مقارنة في (٢) بابين الزكاة والفتن، مات سنة (٢٤٨) ثمان وأربعين ومائتين (واللفظ لابن أبان قالا حدثنا) محمد (بن فضيل) بن غزوان الضبي الكوفي، صدوق، من (٩)(عن أبي إسماعيل) يزيد بن كيسان اليشكري الكوفي، صدوق، من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبي حازم) سلمان الأشجعي مولى عزة الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي حازم لعبد الرحمن الأعرج (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و) الله (الذي نفسي بيده) المقدسة (لا تذهب الدنيا) ولا تفنى ولا تقدم الساعة (حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ) أي يتقلب (عليه) أي على القبر أي يتقلب في ترابه ظهرًا وبطنًا، يقال تمرغ الرجل إذا تقلب وتلون من وجع يجده كما في القاموس (ويقال يا ليتني كنت مكان