وأغيلمة تصغير غلمة جمع غلام على غير مكبره فكانهم قالوا أغلمة ولم يقولوه كما قالوا أصيبية في تصغير صبية، وبعضهم يقول غليمة على القياس، وقد تقدم الكلام في الغلام وأن أصله فيمن لم يحتلم ثم قد يتوسع فيه، ويقال على الحديث السن وإن كان قد احتلم وعلى هذا جاء في هذا الحديث اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣٠١٢]، والبخاري في المناقب باب علامات النبوة في الإسلام [٣٦٥٤ و ٣٦٠٥] وفي الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء [٧٠٥٨].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه فقال:
٧١٥٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أحمد بن إبراهيم) بن كثير بن زيد البغدادي (الدورقي) نسبة إلى دورق اسم بلدة من بلاد فارس، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (وأحمد بن عثمان) بن أبي عثمان عبد النور بن عبد الله بن سنان (النوفلي) نسبة إلى نوفل أحد أجداده، ثقة، من (١١) روى عنه في (٧) أبواب، كلاهما (قالا حدثنا أبو داود) الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا شعبة) غرضه بيان متابعة أبي داود لأبي أسامة، وساق أبو داود (في هذا الإسناد) أي بهذا الإسناد يعني عن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة، ففي بمعنى الباء، وساق أبو داود (في معناه) أي بمعنى حديث أبي أسامة لا بلفظه، وفي أيضًا بمعنى الباء.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو قوله صلى الله عليه وسلم إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده .. الخ بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧١٥٤ - (٢٨٩٦)(٦٣)(حدثنا عمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (و) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ لابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان)