للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧٢ - (. .) (. .) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو كُرَيبٍ. - وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيبٍ - (قَال ابْنُ نُمَيرٍ: حَدَّثَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: أَخْبَرَنَا) أَبُو مُعَاويَةَ. حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَال: كُنَّا نَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -. فَمَرَّ بِابْنِ صَيَّادٍ. فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا" فَقَال: دُخٌّ

ــ

غلام أضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه، فخرجنا من عندهما فإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة له وله همهمة فتكشف عن رأسه فقال: ما قلتما؟ قلنا: وهل سمعت ما قلنا؟ قال: نعم تنام عيناي ولا ينام قلبي. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.

ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - فقال:

٧١٧٢ - (. .) (. .) (حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي (وإسحاق بن إبراهيم وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قال ابن نمير حدثنا وقال الآخران أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق) بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي معاوية لجرير بن عبد الحميد (قال) عبد الله (كنا نمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فمر) النبي - صلى الله عليه وسلم - (بابن صياد فقال له) أي لابن صياد (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خبأت) وسترت (لك) أي لأجل اختبارك هل تعرفه أم لا في قلبي أو في يدي أو في كمي (خبيئًا) بزنة فعيلًا أي شيئًا مخبوءًا أي شيئًا مستورًا فما هو، قوله (خبيئًا) قال النووي: هكذا هو في معظم النسخ وقد نقله القاضي هكذا عن جمهور رواة مسلم وفي بعض النسخ (خبئًا) على زنة مصدر بمعنى اسم مفعول وكلاهما صحيح، قال في المصباح: خبأت الشيء خبأ مهموزًا من باب نفع إذا سترته والذي أضمره النبي - صلى الله عليه وسلم - في قلبه للامتحان له قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠] (فقال) ابن صياد هو أي الذي أضمرته لي في قلبك (دُخٌّ) بضم الدال وتشديد الخاء المضمومة وهو لغة في الدخان، وحكى صاحب نهاية الغريب فيه فتح الدال وضمها والمشهور في كتب اللغة والحديث ضمها فقط والجمهور على أن المراد بالدخ هنا الدخان وأنها لغة فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>