للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧٣ - (٢٩٠٤) (٧١) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْجُرَيرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَال: لَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ. فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ " فَقَال هُوَ:

ــ

قال الخطابي في معالم السنن [٦/ ١٨١] وقد استشكل في ابن صياد فقيل فيه كيف أقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يدعي النبوة كاذبًا ويتركه بالمدينة يساكنه ويجاوره فيها وما معنى ذلك والذي عندي أن هذه القصة إنما جرت معه أيام مهادنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهود وحلفاءهم وذلك أنَّه بعد مقدمه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتابًا صالحهم فيه على أن لا يهاجموا وأن يتركوا على أمرهم وكان ابن صياد منهم أو دخيلًا في جملتهم اهـ.

وقال علي القاري في المرقاة [١٠/ ٢٢١] وإنما لم يقتله - صلى الله عليه وسلم - مع أنَّه ادعى بحضرته النبوة لأنه صبي وقد نُهي عن قتل الصبيان أو أن اليهود كانوا يومئذ معاقدين معه - صلى الله عليه وسلم - عقد الذمة على أن يتركوا على أمرهم وهو منهم أو من حلفائهم فلم تكن ذمة ابن صياد تنتقض بقوله الذي قال، وقال ابن الملك: وهذا يدل على أن عهد الوالد يجزئ عن ولده الصغير، وقيل إنه ما ادعى النبوة صريحًا لأنَّ قوله أتشهد استفهام لا تصريح فيه اهـ.

ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن مسعود بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - فقال:

٧١٧٣ - (٢٩٠٤) (٧١) (حدثنا محمَّد بن المثنى حدثنا سالم بن نوح) بن أبي عطاء العطار البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (عن) سعيد بن إياس (الجريري) البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابا (عن أبي سعيد) الخدري المدني - رضي الله عنه - (قال) أبو سعيد (لقيه) أي لقي ابن صياد، ولعله أتى بالضمير المنصوب لكونه مذكورًا في أثناء الكلام السابق اهـ (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر في بعض طرق المدينة) وزقاقها (فقال له) أي لابن صياد (رسول الله أتشهد) يا ابن صياد (أني رسول الله) - صلى الله عليه وسلم - (فقال هو) أي ابن صياد

<<  <  ج: ص:  >  >>