صادق وكاذب فذكر أن قد يأتيه من يخبره بالصدق وقد يأتيه من يخبره كاذبًا ولم يذكر عددًا.
قوله (لُبِس عليه) بضم اللام وتخفيف الباء بالبناء للمجهول أي خُلط عليه أمره أي يأتيه به شيطان يخلط عليه الصدق مع الكذب، وذكر الأبي عن بعض المشايخ أن مراده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توقف وشك في أن ابن صياد بحالة التكليف وأن معنى لُبس خُلط تخليط المختلط لتناقضه التناقض الذي لا يُفهم معناه والله أعلم.
قوله (دعوه) أي اتركوه على حالته ولا تكثروا عليه المسائل لأنه مختل النظر والعقل فلا نتيجة لسؤاله، والخطاب لمن معه من الصحابة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي في الفتن باب ما جاء في ذكر ابن صياد وأحمد [٣/ ٩٧].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في الشاهد في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مستشهدًا ثانيًا لحديث ابن مسعود بحديث جابر - رضي الله عنهم - فقال:
٧١٧٤ - (٢٩٠٥)(٧٢)(حدثنا يحيى بن حبيب) بن عربي الحارثي البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (ومحمد بن عبد الأعلى) القيسي البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (قالا حدثنا معتمر) بن سليمان بن طرخان التيمي البصري، ثقة، من (٩)(قال) معتمر (سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي البصري، ثقة، من (٥)(قال) سليمان (حدثنا أبو نضرة) المنذر بن مالك (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري - رضي الله عنه - وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة سليمان بن طرخان لسعيد بن إياس الجريري ولكنها متابعة ناقصة لكونها في الشاهد (قال) جابر (لقي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ابن صياد ومعه) - صلى الله عليه وسلم - (أبو بكر وعمر وابن صائد مع الغلمان) والصبيان (فذكر) سليمان بن طرخان عن جابر (نحو حديث الجريري) عن أبي سعيد الخدري.