وحديث جابر هذا مما انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن مسعود بحديث آخر لأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - فقال:
٧١٧٥ - (٢٩٠٦)(٧٣)(حدثني عبيد الله بن عمر) بن ميسرة (القواريري) أبو شعيب الجشمي مولاهم البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (ومحمد بن المثنى) البصري (قالا حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا داود) بن أبي هند دينار القشيري، مولاهم أبو بكر المصري أو البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة (عن أبي سعيد الخدري) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو سعيد (صحبت ابن صائد) من المدينة (إلى مكة فقال لي) ابن صائد (أما) حرف تنبيه واستفتاح أي استمع يا أبا سعيد ما أقول لك (قد لقيت) وصادفت (من) مصائب (الناس) أي من كلامهم في مقالات كثيرة وذلك أنهم (يزعمون) من الزعم وهو القول الفاسد (أني الدجال) الذي يأتي في آخر الزمان (ألست) أنت يا أبا سعيد (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول) في وصف الذي يأتي في آخر الزمان (إنه) أي إن الدجال الذي يأتي في آخر الزمان (لا يُولد له) ولد (قال) أبو سعيد (قلت) له أي لابن صياد (بلى) سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك (قال) ابن صياد أما أنا (فقد وُلد لي) ولد فلست بدجال، قال أبو سعيد ثمَّ قال لي ابن صياد (أو ليس) الشأن (سمعت) أنت (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول) أيضًا إن الدجال الذي يأتي في آخر الزمان (لا يدخل المدينة ولا مكة) قال أبو سعيد (قلت) له أي لابن صياد (بلى) سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك (قال) ابن صياد أما أنا (فقد ولدت بالمدينة وهذا) الذي يقولون فيه ذلك (أنا) والآن (أريد