تثمر) أي أن لا تخرج ثمرها (قال) الرجل (أخبروني عن بحيرة الطبرية) هي بحر صغير معروف بالشام اهـ من المبارق، وقد تقدمت في باب حديث النواس (قلنا) له (عن أبي شأنها تستخبر؟ قال) الرجل (هل فيها) أي في تلك البحيرة (ماء؟ قالوا) فيه التفات أيضًا أي قلنا له نعم (هي كثيرة الماء، قال أما) أي انتبهوا واسمعوا (إن ماءها يوشك أن يذهب) وينعدم (قال أخبروني عن عين زغر) بزاي معجمة مضمومة ثم غين معجمة مفتوحة ثم راء بوزن زفر بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام اهـ نووي، وهي لا تنصرف اهـ مبارق، وقال الحموي في معجم البلدان [٤/ ١٤٣] هي قرية بمشارف الشام وقيل زغر اسم بنت لوط - عليه السلام - نزلت بهذه القرية فسُميت باسمها وجاء ذكر زغر في حديث الجساسة وحدثني الثقة أن زُغر هذه في طرف البحيرة المنتنة في واد هناك بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز ولهم هناك زروع، قال ابن عباس - رضي الله عنه - لما هلك قوم لوط مضى لوط - عليه السلام - وبناته يريدون الشام فماتت الكبرى من بناته وكان يقال لها رية فدفنت عند عين هناك فسُميت باسمها عين رية ثم ماتت بعد ذلك الصغرى وكان اسمها زغر فدُفنت عند عين فسُميت عين زغر وهذه في واد وخم رديء في أسأم بقعة إنما يسكنه أهله لأجل الوطن (قالوا) أي قلنا له (عن أبي شأنها تستخبر؟ قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل) مع الناس ونبي الأميين هو سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - والأميون هم العرب لأن الغالب منهم لا يكتب ولا يحسب كما قال - صلى الله عليه وسلم "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" فكأنهم باقون على أصل ولادة الأم لهم فنُسب الأمي إليها هذا أولى ما قيل فيه اهـ من المفهم (قالوا) أي قلنا له (قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال) الرجل (أقاتله) أي هل قاتله (العرب) أم