أطاعوه وآمنوا به (قلنا) له (نعم) قاتلوه (قال) الرجل (كيف صنع بهم) في المقاتلة معهم (فأخبرناه أنه قد ظهر) وغلب (على من يليه من العرب وأطاعوه) أي امتثلوا فيما أمر ونهى (قال) الرجل (لهم) أي لتميم وأصحابه (قد كان) ووقع (ذلك) الامتثال له والإيمان به منهم (قلنا) له (نعم) أطاعوه وآمنوا به (قال) الرجل (أما) أي انتبهوا (إن ذاك) الإيمان به (خير لهم) أي للعرب من أن ينكروه، وجملة قوله (أن يطيعوه) في تأويل مصدر منصوب على كونه بدلًا من اسم إن بدل كل من كل أي إن ذاك إطاعتهم إياه خير لهم من مخالفته (وإني مخبركم عني) أي عن حقيقتي وشأني (إني أنا المسيح) أي الدجال هكذا وجدنا إني بكسر الهمزة في نسخ متعددة ولذا أبقيناه على حاله، ولعله وقع في موقع الاستئناف والله أعلم، ثم وجدت في المرقاة حيث قال (عنِّي إني) بكسر الهمزة وفتحها (وإني) بالوجهين (أوشك) أي أقرب (أن يؤذن لي في الخروج) عن هذه الجزيرة (فأخرج) منها (فأسير في) نواحي (الأرض) مشارقها ومغاربها (فلا أدع) أي لا أترك (قرية) من قرى الأرض ولا بلدة من بلدانها (إلا هبطتها) ونزلت فيها بالنصب في الأفعال الثلاثة (فأخرج، فأسير، فلا أدع) وجوّز رفعها اهـ دهني أي إلا هبطتها وعممتها (في أربعين ليلة غير مكة وطيبة) بفتح الطاء وسكون الياء وهي المدينة ويقال لها أيضًا طابة وأن كل ذلك مأخوذ من الطيب لطيبها بطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فهما) أي مكة وطيبة (محرمتان عليّ) دخولهما (كلتاهما) توكيد لضمير المبتدأ (كلما أردت أن أدخل واحدة) منهما (أو) قال كلما أردت أن أدخل (واحدًا منهما) بالتذكير بالشك من الراوي (استقبلني) أي قابلني وجاءني (ملك) من الملائكة (بيده السيف) حالة كون السيف (صلتًا) أي مسلولًا مجردًا من الغمد (يصدني) ذلك الملك ويمنعني (عنها) أي عن دخول كل واحدة منهما، والصلت قال ابن السكيت: فيه لغتان فتح الصاد وضمها