مع سكون اللام فيهما، يقال أصلت السيف إذا جرده من الغمد، وجملة يصدني صفة ثانية لملك (وإن على كل نقب) وطريق بفتح النون وسكون القاف الطريق أو الباب (منها) أي من كل واحدة منهما أو من المدينة (ملائكة يحرسونها) أي يحفظون كل واحدة منهما أو المدينة من دخول الدجال وأصحابه (قالت) فاطمة بنت قيس ثم (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و) الحال أنه قد (طعن) ودق (بمخصرته في المنبر) النبوي، والمخصرة على وزن مكنسة يعني بكسر الميم وسكون الخاء اسم الآلة التي يتكأ عليها مثل عصا وعكازة كذا في القاموس، وفي القرطبي: المخصرة بكسر الميم عصا أو قضيب كانت تكون مع الملك إذا تكلم اهـ، وذكر المقول بقوله (هذه) البلدة يعني المدينة المنورة (طيبة) أي هي الموضع الذي سماه الرجل طيبة والذي ذكر فيه أنه لا يستطيع أن يدخلها وقال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم افتخارًا على مدينته ومسرة على موافقة الخبر بما أخبر به، وقوله (هذه طيبة هذه طيبة) توكيد لفظي لما قبله (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هذه (المدينة) المنورة، قوله (طيبة) قال القاضي: هو بفتح الطاء ويقال أيضًا طابة سمى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك المدينة من الطيب وهو الطهارة، وفي المصنف والطاب أولى بها وقيل لطيب العيش بها وقيل لطيب أرضها اهـ.
قال الأبي: وإخبار الدجال بما أخبر به يحتمل أنه علم ذلك من كتب سابقة أو من نبي أو غير ذلك اهـ (ألا) أي انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (هل كنت) أنا (حدثتكم) أولًا (ذلك) الخبر الذي حدثنا به تميم الداري في شأن الدجال ومكة والمدينة (فقال الناس) الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم (نعم) حدثتنا به ذلك أولًا يا رسول الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإنه) أي فإن الشأن والحال (أعجبني حديث تميم) الداري، وجملة قوله (أنه وافق) بدل اشتمال من فاعل أعجبني أي أعجبني موافقة حديث تميم الحديث (الذي كنت أحدثكم) به (عنه) أي عن الدجال (وعن) شأن (المدينة ومكة، ألا) بالتخفيف حرف تنبيه أي انتبهوا واستمعوا (إنه) أي إن المسيح الدجال (في بحر