في الإناء ليشربه (فما يصل الإناء) الذي حلب فيه اللبن ليشربه (إلى فيه) أي إلى فمه (حتى تقوم) الساعة (والرجلان) من الناس (يتبايعان الثوب) أي يريدان أن يتعاقدا عقد البيع على الثوب بالإيجاب والقبول (فما يتبايعان) أي فما يتمان عقد البيع على الثوب (حتى تقوم) الساعة (والرجل يلط في حوضه) أي يريد أن يصلح حوضه بالتطيين والتنظيف ليسقي فيه إبله (فما يصدر) أي فما يفرغ من إصلاحه فضلًا عن سقي إبله فيه (حتى تقوم) الساعة.
قوله (يلط في حوضه) هكذا هو في معظم النسخ بفتح الياء وكسر اللام وتخفيف الطاء، وفي بعضها يليط بزيادة ياء، وفي بعضها يلوط، ومعنى الجميع واحد وهو أنه يطيِّنه ويصلحه اهـ نووي. ورُوي (يلط) بتشديد الطاء كما ذكره القاضي عياض ومعنى الجميع واحد وهو الإصلاح والتطيين. قوله (فما يصدر) بضم الدال من باب قعد أي يرجع.
وحاصل هذا الحديث أن الساعة تقوم بغتة كما قال تعالى:{لَا تَأْتِيكُمْ إلا بَغْتَةً}[الأعراف: ١٨٧] اهـ مفهم.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن الجميع والله أعلم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة وهو ذكر ما بين النفختين بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧٢٣٨ - (٢٩٣٤)(١٠١)(حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي (حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي (عن الأعمش عن أبي صالح) ذكوان السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين) نفخة الصعق والإماتة، ونفخة