للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال: بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا. قَال: فَأتى الأَقْرَعَ فَقَال: أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَال: شَعَرٌ حَسَنٌ ويذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذرَني الناسُ. قَال: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ. وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا. قَال: فَأيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَال: الْبَقَرُ. فَأعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا. فَقَال: بَارَكَ اللهُ لَكَ فَيهَا. قَال: فَأتى الأَعْمَى فَقَال: أَيُ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَال: أَنْ يَرُدَّ الله إِليَّ بَصَرِي فَأبْصِرَ بِهِ الناسَ. قَال: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيهِ بَصَرَهُ. قَال: فَأيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَال: الْغَنَمُ. فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا. فَأُنْتِجَ

ــ

اسم المخاض ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع وبعدما تضع أيضًا، يقال ناقتان عشروان ونوق عشار وعشروات يبدلون من همزة التأنيث واوًا وقد عُشرت الناقة تعشيرًا إذا صارت عشراء اهـ من المفهم (فقال) له الملك (بارك الله لك فيها) أي ناقتك (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأتى) الملك (الأقرع، فقال) له (أي شيء) من أنواع النعم (أحب إليك) يا أقرع (قال) الأقرع أحب الأشياء إلي (شعر حسن ويذهب عني) بالرفع فقط على حد تسمع بالمعيدي، فلا يجوز النصب لعدم عطفه على مصدر خالص أي وذهاب (هذا) القرع (الذي قذرني الناس) من أجله (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمسحه) أي فمسح الملك على رأسه (فذهب عنه) القرع (وأُعطي شعرًا حسنًا، قال) الملك للأقرع (فأي المال أحب إليك؟ قال) الأقرع أحبه إلي (البقر فأُعطي) الأقرع (بقرة حاملًا) أي حبلى وهو وصف مختص بالمؤنث كحائض فصح كونه صفة لبقرة وإنما لم يقل حاملة لأن هذا نعت لا يكون إلا للإناث، قال ابن السكيت: الحمل بفتح الحاء ما كانت في بطن أو على رأس شجرة وبكسرها ما كان على ظهر أو رأس كذا في الصحاح اهـ من المبارق اهـ دهني (فقال) الملك للأقرع (بارك الله لك فيها) أي في بقرتك (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فأتى) الملك (الأعمى فقال) الملك له (أي شيء) من أنواع النعم (أحب إليك) أيها الأعمى (قال) الأعمى أحب النعم إلي (أن برد الله) تعالى (إليّ بصري فأبصر به الناس) أي أنظر به إليهم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمسحه) أي فمسح الملك الأعمى (فرد الله إليه) أي إلى الأعمى (بصره، قال) الملك للأعمى (فأي) أنواع (المال أحب إليك؟ قال) الأعمى أحبها إلي (الغنم فأعطي) الأعمى (شاة والدًا) أي ذات ولد، وظاهر معناه أنها كانت وضعت الولد وكان معها، وقيل معناه أنها كانت حاملة بالولد فقيل لها والد باعتبار ما ستؤول إليه (فأنتج) بهمزة مضمومة وهي لغة قليلة،

<<  <  ج: ص:  >  >>