أي ليس على فوت الحياة ندم والمعنى إن أمام الإنسان عاقبة عمله أو أمامه الشيب والهرم والأمراض والعلل، انظر الشعر والشعراء [١/ ٧٣].
وقوله (إنما ورثت هذا كابرًا عن كابر) أي كبيرًا عن كبير يعني أنه ورث ذلك المال عن أجداده الكبراء فحمله بخله على نسيانه منة الله تعالى وعلى جحد نعمه وعلى الكذب ثم أورثه ذلك سخط الله الدائم وكل ذلك بشؤم البخل، واعتبر بحال الأعمى لما اعترف بنعمة الله تعالى عليه وشكره عليها وسمحت نفسه بها ثبتها الله عليه وشكر فعله ورضي عنه فحصل على الرتب الفاخرة وجُمعت له نعم الدنيا والآخرة اهـ من المفهم.
وفي هذا الحديث الحث على الرفق بالضعفاء وإكرامهم وتبليغهم ما يطلبون مما يمكن، والحذر من كسر قلوبهم واحتقارهم، وفيه التحدث بنعمة الله تعالى وذم جحدها اهـ نووي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الأنبياء باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل [٣٤٦٤] وفي الإيمان والنذور [٦٦٥٣].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو الخمول في الدنيا بحديث سعد رضي الله عنه فقال:
٧٢٥٦ - (٢٩٤٤)(١١١)(حدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (وعباس بن عبد العظيم) بن إسماعيل بن توبة العنبري البصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (واللفظ لإسحاق قال عباس حدثنا وقال إسحاق أخبرنا أبو بكر الحنفي) الصغير عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري، ثقة، من (٩) مات سنة (٢٠٤) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا بكير بن مسمار) الزهري مولاهم مولى عامر بن سعد أبو محمد المدني أخو مهاجر بن مسمار، صدوق، من (٤) روى عنه في (٣) أبواب (حدثني