عليه أمورًا من الدين وعابوها عليه فرد عليهم قولهم ويعضد هذا ما أخرجه البخاري من حديث جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعدًا حتى ذكروا أنه لا يُحسن أن يصلي فاستحضره عمر رضي الله عنه فقال: إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، فقال: أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه ويثنون عليه معروفًا حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقال رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة فقال: أما إذ نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسيرة ولا يعدل في القضية .. وذكر الحديث اهـ من المفهم. وقد أخرج البخاري في هذه القصة في الصلاة باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها رقم الحديث [٧٥٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث سعد هذا رضي الله عنه فقال:
٧٢٥٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه يحيى بن يحيى) التميمي (أخبرنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد) غرضه بيان متابعة وكيع لمعتمر بن سليمان، وساق وكيع (بهذا الإسناد) يعني عن قيس بن سعد نحوه (و) لكن (قال) وكيع في روايته لفظة (حتى إن) مخففة من الثقيلة بدليل ذكر اللام الفارقة بعدها أي حتى إن الشأن والحال (كان أحدنا ليضع) أي ليخرج البعرة (كما تضع العنز) البعرة اليابسة (ما يخلطه) أي ما يخلط ذلك الأحد بعره (بشيء) من الرطوبة لشدة يبوسته.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو التزهيد في الدنيا والاجتزاء بالقليل الخشن منها في المطعم والملبس وغيرهما بحديث عتبة بن غزوان رضي الله عنه فقال:
٧٢٥٩ - (٢٩٤٦)(١١٣)(حدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩)(حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي البصري، ثقة، من (٧)(حدثنا حميد بن هلال)