العدوي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن خالد بن عمير العدوي) البصري أدرك الجاهلية، روى عن عتبة بن غزوان في الزهد، ويروي عنه (م س ق) وحميد بن هلال وغيرهم، وقال في التقريب: مقبول، من (٢) يقال إنه مخضرم، ووهم من ذكره في الصحابة (قال) خالد بن عمير (خطبنا عتبة بن غزوان) بن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان من بني مازن بن منصور السلمي حليف بني نوفل بن عبد مناف، وابن أخت لقريش كنيته أبو عبد الله، شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم والمشاهد كلها، أمره عمر رضي الله عنه على جيش فتوجه إلى العراق ففتح الأبلة والبصرة ووليها وبنى مسجدها الأعظم بالقصب، ثم إنه حج فاستعفى -تنازل- عمر عن ولاية البصرة فلم يعفه فقال: اللهم لا تردني إليها فسقط عن راحلته، فمات سنة (١٧) وهو منصرف من مكة إلى البصرة بموضع يقال له معدن بني سليم قاله ابن سعد، وقيل مات بالربذة قاله المدائني اهـ من المفهم.
وهو أول من اختط البصرة ونزلها، ومات بالمدينة بالربذة سنة (١٧) سبع وعشرة، ويقال مات في طريق مكة بموضع يقال له معدن بني سليم، وكان له يوم مات (٥٧) سبع وخمسون سنة، وكان من رواة الصحابة، ويروي عنه (م ت س ق) وخالد بن عمير وشويس أبو الرقاد، قال ابن سعد: هاجر إلى الحبشة، وأسلم بعد ستة رجال، له أربعة أحاديث، انفرد له (م) بحديث واحد رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (فحمد الله) تعالى بوصفه بالكمالات (وأثنى عليه) بتنزيهه من النقائص (ثم قال) عتبة (أما بعد فإن الدنيا قد آذنت) بهمزة ممدودة أي أعلمت وأشعرت (بصرم) أي بذهاب وانقطاع بتقلباتها على أهلها، والصرم بضم الصاد وسكون الراء الانقطاع اهـ سنوسي (وولت) من التولية أي أدبرت في الذهاب حالة كونها (حذاء) بحاء مهملة مفتوحة ثم ذال معجمة مشددة وألف ممدودة أي سريعة خفيفة، ومنه قيل للقطاة حذاء أي منقطعة الذنب قصيرته ويقال حمار أحد إذا كان قصير الذنب حكاه أبو عبيدة، وهذا مثل لأن قصير الذنب أو مقطوعه لا يبقى وراءه شيء كأنه قال إن الدنيا قد انقطعت مسرعة (ولم يبق منها إلا صبابة) بضم الصاد أي بقية (كصبابة) أي كبقية ما في (الإناء) من الشراب (يتصابها) أي يريد صبها على الأرض (صاحبها) أي صاحب تلك الصبابة وشاربها لقلة مائها