وأخوه وهب بن منبه في الزكاة، وثقه ابن معين، وقال في التقريب: ثقة من الرابعة، مات سنة (١٣٢) اثنتين وثلاثين ومائة على الصحيح (قال) همام (هذا) الحديث الآتي (ما حدثنا) به (أبو هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني (عن محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السند من خماسياته، رجاله اثنان منهم صنعانيان، وواحد مدني، وواحد بصري، وواحد نيسابوري، وغرضه بسوقه بيان متابعة همام بن منبه لعبد الرحمن الأعرج في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث في هذه الرواية لما فيها من المخالفة لسائر الروايات في سوق الحديث، ولما فيها من الزيادة الكثيرة.
(فذكر) همام (أحاديث) كثيرة رواها عن أبي هريرة (منها) أي من تلك الأحاديث الكثيرة أنَّه قال (قال) أبو هريرة (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله عَزَّ وَجَلَّ إذا تحدث) وخطر وقصد (عبدي بأن يعمل حسنة) طلبًا لمرضاتي (فأنا أكتبها له حسنة) واحدة (ما لم يعملـ) ـها (فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها وإذا تحدث) عبدي (بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها) وأسترها (له ما لم يعملها فإذا عملها) عامدًا عالمًا مختارًا (فأنا أكتبها له) أي عليه (بمثلها) لا أزيد عليها ولا أضاعفها كالحسنة.
(و) منها أنَّه قال (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الملائكة) يعني الحفظة أي تقول يا (رب ذاك) الخاطئ في قصده (عبدك يريد) أي يقصد (أن يعمل سيئة وهو) أي والحال أنَّه سبحانه وتعالى (أبصر) وأعلم (به) أي بذلك العبد منهم (فقال) الله سبحانه وتعالى أي فيقول الله سبحانه لهم (ارقبوه) أي ارقبوا ذلك العبد الذي يريد أن يعمل سيئة وانتظروه وأمهلوه ولا تستعجلوا به (فإن عملها) أي عمل تلك السيئة التي