اختلافهم تورعًا من الكذب على بعضهم بصيغة أخبرنا أو بصيغة حدثنا في الجميع، أي قالوا روى لنا (عبد الرزاق) بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ شهير من التاسعة، مات سنة (٢١١) عن (٨٥) سنة روى عنه المؤلف في (٧) أبواب تقريبًا.
قال عبد الرزاق (أخبرنا) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) القرشي الأموي مولاهم، أبو الوليد، أو أبو خالد المكي، ثقة فقيه وكان يدلس ويرسل من السادسة، مات سنة (١٥٠) روى عنه المؤلف في (١٦) بابًا تقريبًا (قال) ابن جريج (أخبرني سليمان) بن أبي مسلم (الأحول) خال ابن أبي نجيح المكي، واسم أبي مسلم عبد الله، روى عن ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن في الإيمان، وطاوس في الصلاة والحج واللباس، وسعيد بن جبير في الوصايا، ومجاهد في الأشربة، ويروي عنه (ع) وابن جريج، وابن عيينة، وشعبة، قال أحمد: ثقة ثقة، وقال في التقريب: ثقة من الخامسة، وجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها ستة أبواب تقريبًا.
(أن ثابتًا) ابن عياض بن الأحنف الأعرج (مولى عمر بن عبد الرحمن) بن زيد بن الخطاب العدوي المكي، ثقة من الثالثة، روى عن عبد الله بن عمروفي الإيمان، وعن أبي هريرة في الوضوء والنكاح والأدب، ويروي عنه (خ م د س) وسليمان الأحول (أخبره) أي أخبر لسليمان الأحول (أنه) أي أن الشأن والحال (لما كان بين عبد الله بن عمرو) بن العاص بن وائل السهمي، أبي محمد الطائفي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد المكثرين من الصحابة، له سبعمائة حديث (٧٠٠) اتفقا على سبعة عشر، وانفرد (خ) بثمانية و (م) بعشرين، مات في ذي الحجة بالطائف سنة (٦٥) خمس وستين (وبين عنبسة بن أبي سفيان) بن حرب، كان أخا معاوية (ما كان) من المخاصمة في حائط (تيسروا) أي تيسر كل منهما مع من كان معه من الأصحاب والمساعدين، أي تهيؤا وتأهبوا واستعدوا (للقتال) أي لإيقاع المقاتلة بينهما بالسلاح.
ويروى أن عنبسة بن أبي سفيان أخا معاوية، كان عاملًا لمعاوية على مكة