قال) لي سعد: معنى الاربداد الذي أخذ منه مرباد (شدة البياض) أي البياض الشديد الموجود (في) خلال (سواد) ووسطه، ولكن يُسمى هذا بلقًا لا اربدادًا، وهذا التفسير خطأ من بعض الرواة وتصحيف منه.
قال القاضي عياض: كان بعض شيوخنا يقول إنه تصحيف، وهو قول القاضي أبي الوليد الكناني قال: أرى أن صوابه شبه البياض في سواد، وذلك أن شدة البياض في سواد لا يُسمى ربدة، وإنما يقال لها بلق إذا كان في الجسم، وحورٌ إذا كان في العين، والربدة إنما هو شيء من بياض يسير يخالط السواد كلون أكثر النعام، ومنه قيل للنعامة ربداء، فصوابه شبه البياض لا شدة البياض، والله أعلم.
(قال) أبو خالد أيضًا (قلت) لسعد بن طارق (فما) معنى مجخيًا في قوله كـ (ـالكوز مجخيًا؟ قال) سعد معنى مجخيًا (منكوسًا) أي مقلوبًا مُنْكَبًّا.
وهذا الحديث أعني حديث حذيفة بن اليمان انفرد به مسلم عن أصحاب الأمهات ولكن شاركه أحمد (٥/ ٤٠٥) ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٧٣) - متا (٠٠)(٠٠)(وحدثني) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني، أبو عبد الله المكي صدوق كانت فيه غفلة، من العاشرة مات سنة (٢٤٣) ثلاث وأربعين ومائتين، روى عنه المؤلف في (١١) بابًا.
قال ابن أبي عمر (حدثنا مروان) بن معاوية بن الحارث بن أسماء (الفزاري) أبو عبد الله الكوفي، نزيل مكة، ثقة حافظ من الثامنة، مات قبل يوم التروية بيوم فجأة سنة (١٩٣) روى عنه المؤلف في (١٣) بابًا تقريبًا.
قال مروان بن معاوية (حدثنا أبو مالك) سعد بن طارق (الأشجعي) الكوفي، ثقة من الرابعة، مات سنة (١٤٠) روى عنه في (٦) أبواب تقريبًا (عن ربعي) بن حراش الغطفاني العبسي، أبي مريم الكوفي، ثقة عابد مخضرم من الثانية، مات سنة مائة (١٠٠)(قال) ربعي بن حراش (لما قدم حذيفة) بن اليمان الكوفي الكوفة في انصرافه ورجوعه