وفي حديث التِّرْمِذِيّ الطويل "إن الله إذا أهلك بدعائه يأجوج ومأجوج وأرسل طيرًا كالبخت تنقل جثثهم إلى البحر وطهر الأرض منهم بماء ينزله من السماء يقال للأرض أخرجي بركتك فحينئذ يأكل من الرمانة العصابة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتَّى يكون الفئام من النَّاس تكفيهم اللقحة الواحدة من البقر وإن الفخذ لتكفيهم اللقحة من الغنم فبينما هم كذلك إذ هبت ريح يقبض الله بها كل مؤمن ويبقى شرار النَّاس يتهارجون وعليهم تقوم الساعة"، و (الفخذ): قبيلة الرَّجل الأدنون.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٩٥) - (٠٠)(٠٠)(أخبرني حرملة بن يحيى) التجيبي أبو حفص المصري صدوق من الحادية عشرة مات سنة (٢٤٤) قال حرملة (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القُرشيّ مولاهم أبو محمَّد المصري ثِقَة حافظ من التاسعة مات سنة (١٩٧) روى عنه في (١٣) بابًا تقريبًا، قال ابن وهب (أخبرني يونس) بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي أبو يزيد الأُموي ثِقَة إلَّا أن في روايته عن الزُّهْرِيّ وهمًا قليلًا وفي غير الزُّهْرِيّ خطأ من كبار السابعة مات سنة (١٥٩) روى عنه في (٧) أبواب تقريبًا (عن) محمَّد بن مسلم (بن شهاب) الزُّهْرِيّ أبي بكر المدنِيُّ ثِقَة متقن من الرابعة مات سنة (١٢٥) روى عنه في (٢٣) بابًا تقريبًا (قال) ابن شهاب (أخبرني نافع) بن عباس بموحدة ومهملة أو ابن عياش بتحتانية ومعجمة الأقرع المدنِيُّ (مولى أبي قتادة الأَنْصَارِيّ) قيل له ذلك للزومه له وكان مولى عقيلة بنت طالق الغفارية أبو محمَّد الغفاري مولاهم روى عن أبي هريرة في الإيمان وأبي قتادة في الحج والجهاد ويروي عنه (ع) والزهري وصالح بن كيسان وسالم أبو النضر وعمر بن كثير بن أفلح وغيرهم، وثقه النَّسائيّ، وقال في التقريب: ثِقَة من الثالثة (أن أَبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة نافع لسعيد بن المسيّب في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما فيه من المخالفة للرواية السابقة فلا اعتراض عليه