وهذا الحديث -أعني حديث أبي ذر الغفاري- شارك المؤلف في روايته البُخَارِيّ فقد رواه في التوحيد وفي التفسير، وأبو داود في الحروف، والتِّرمذيّ في الفتن وفي التفسير (يس)، والنَّسائيّ في التفسير (في الكبرى). والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه فقال:
(٣٠٣) - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبد الحميد بن بيان) بموحدة مفتوحة ثم تحتانية بن زكريا بن خالد اليشكري أو السكري أبو الحسن (الواسطيّ) العطار روى عن خالد بن عبد الله الطَّحَّان في الإيمان والفضائل، وعلي بن هاشم بن البَريد ويروي عنه (م دق) وابن جرير، وثقه ابن حبان وقال في التقريب: صدوق من العاشرة مات سنة (٢٤٤) أربع وأربعين ومائتين، روى عنه في بابين، قال عبد الحميد (أخبرنا خالد) بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يزيد المزني مولاهم أبو الهيثم أو أبو محمَّد الواسطيّ الطَّحَّان أحد العلماء الأثبات، روى عن يونس بن عبيد وعمرو بن يحيى بن عمارة وخالد الحذَّاء وأبي إسحاق الشَّيبانِيّ وسهيل وحصين ومطرِّف بن طريف وإسماعيل بن أبي خالد والجريري وبيان بن بشر وغيرهم ويروي عنه (ع) وعبد الحميد بن بيان وعمرو بن عون ومحمَّد بن الصباح ويحيى بن يحيى ورفاعة بن الهيثم ومعلي بن منصور وسعيد بن منصور ووهب بن بقية وخلق، وقال في التقريب: ثِقَة ثبت من الثامنة مات سنة (٢٨٢) اثنتين وثمانين ومائة روى عنه المؤلف في الإيمان والصلاة في ثلاثة مواضع والوضوء والحج في موضعين والجهاد في ثلاثة مواضع والنكاح والفضائل فجملة الأبواب التي روى عنه فيها سبعة تقريبًا، وأتى بالعناية في قوله (يعني ابن عبد الله) إيضاحًا للراوي وتورعًا من الكذب على شيخه (عن يونس) بن عبيد بن دينار القيسي البَصْرِيّ (عن إبراهيم) بن يزيد (التَّيميّ) الكُوفيّ (عن أَبيه) يزيد بن شريك التَّيميّ الكُوفيّ (عن أبي ذر) الغفاري المدنِيُّ (أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال يومًا أتدرون أين تذهب هذه الشَّمس) والجار والمجرور في قوله (بمثل حديث ابن عليّة) متعلق بـ (أخبرنا خالد) أي أخبرنا خالد بن