للإفصاح لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا فوضت علم ذلك إلي وأردت بيانه لك فأقول لك إنها تذهب وتجري إلى مستقرها تحت العرش (فتستأذن) أي فتطلب الإذن من ربها (في السجود) أي في سجودها سجود الاستئذان في الطلوع فتسجد (فيؤذن لها) في الطلوع من مشرقها (وكأنها) أي وكأن القصة (قد قيل لها) أي للشمس عند انقضاء الدنيا (ارجعي من حيث جئت) أي من مغربك (فتطلع من مغربها) وذلك حين لا ينفع الإيمان والعمل الصالح نفسًا لم تكن آمنت ولا كسبت من قبل (قال) أبو ذر (ثم) بعد ما ذكر لي هذا الحديث (قرأ) رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداق قوله ما (في قراءة عبد الله) بن مسعود من قوله تعالى (وذلك مستقر لها) أي وذلك الطلوع من مغربها مستقر لها أي أقصى منازلها في الغروب لا تجاوزه ثم ترجع على عادتها أو ذلك منتهى سيرها حيث يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور وينتهي هذا العالم إلى غايته. اهـ هامش الإكمال.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه فقال:
(٣٠٥) - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو سعيد) عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي (الأَشَج) الكُوفيّ أحد الأئمة الأعلام، ثِقَة من صغار العاشرة مات سنة (٢٥٧) روى عنه في الإيمان والصلاة وغيرهما (وإسحاق بن إبراهيم) بن راهويه الحنظلي أبو يعقوب المروزي، ثِقَة من العاشرة مات سنة (٢٣٨) روى عنه في (٢١) بابا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه وأتى بجملة قوله (قال إسحاق أخبرنا وقال الأَشَج حَدَّثَنَا) لبيان اختلاف صيغتي سماع شيخيه وللتورع من الكذب على أحدهما لو اقتصر على إحدى الصيغتين أي قال حَدَّثَنَا (وكيع) بن الجراح الرؤاسي أبو سفيان الكُوفيّ، ثِقَة من كبار التاسعة مات سنة (١٩٦) روى عنه في (١٩) بابًا تقريبًا، قال وكيع (حَدَّثَنَا الأَعمش) سليمان بن مهران الكُوفيّ (عن إبراهيم) بن يزيد (التَّيميّ) الكُوفيّ (عن أَبيه) يزيد بن شريك الكُوفيّ (عن