للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِي إِلَى السَّمَاءِ. فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا قَال جِبْرِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا: افْتَحْ. قَال: مَنْ هَذَا؟ قَال: هذَا جِبْرِيلُ. قَال: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَال: نَعَمْ. مَعِيَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. قَال: فَأرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ. فَفَتَحَ. قَال: فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَإِذَا رَجُلٌ عَنْ يَمِينِهِ أَسْودَةٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَسْودَةٌ. قَال: فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى. قَال: فَقَال: مَرْحَبا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالابْنِ الصَّالِحِ

ــ

باب دخل أي صعد (بي إلى السماء) أي إلى جهة العلو حتى وصلنا السماء الدنيا (فلما جئنا) ووصلنا (السماء الدنيا) أي القربى إلى الأرض التي تسمى بـ (رفيع) على صيغة المصغر (قال جبريل - عليه السلام - لخازن السماء الدنيا) وبوابها (افتح) لنا الباب (قال) الخازن لجبريل (من هذا؟ ) المستفتح (قال) جبريل (هذا) المستفتح (جبريل) يريد نفسه إقامة للظاهر مقام المضمر الذي هو مقتضى السياق (قال) الخازن (هل معك أحد؟ قال) جبريل (نعم) معي أحد (معي محمد صلى الله عليه وسلم قال) الخازن أ (فأرسل) بتقدير همزة الاستفهام (إليه) أي إلى محمد صلى الله عليه وسلم للعروج (قال) جبريل (نعم) أرسل إليه بالعروج (ففتح) الخازن الباب (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فلما علونا) وصعدنا (السماء الدنيا) وكنا فوقها، والإتيان بضمير الجمع فيه وفي أمثاله يدل على أنه كان معهما ملائكة آخرون ولعله كان كما عديا سماء تشيعهما الملائكة حتى يصلا إلى سماء أخرى، و (الدنيا) صفة للسماء في موضع نصب، و (إذا) في قوله (فإذا رجل) قاعد فيها، فجائية أي فلما علونا فوقها فاجأنا رؤية رجل قاعد، وجملة قوله (عن يمينه) أي عن يمين ذلك الرجل القاعد (أسودة) أي أشخاص وجماعات في محل الرفع صفة لرجل والأسودة جمع سواد كقَذَال وأقذلة وسنام وأسنمة وزمان وأزمنة، وتجمع الأسودة على أساود، وقال أهل اللغة: والسواد الشخص، وقيل: السواد الجماعات وهم نسم بنيه (وعن يساره) أي يسار ذلك الرجل (أسودة) أي أشخاص وجماعات أيضًا (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فإذا نظر) ذلك الرجل القاعد (قبل يمينه) بكسر القاف وفتح الموحدة أي جهة يمينه (ضحك) الرجل سرورًا وفرحًا (وإذا نظر قبل شماله) أي جهتها (بكى) ذلك الرجل حزنًا وتأسفًا (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فقال) لي ذلك الرجل القاعد (مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح) أي أصبت رحبًا لا ضيقًا وهي كلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>