للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٦ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الشَّيبَانِيِّ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ قَال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}. قَال: "رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ ولَهُ سِتُمِائَةِ جَنَاحٍ"

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الأثر البخاري رواه في التفسير وفي بدء الخلق، والترمذي رواه في التفسير في سورة النجم، والنسائي في الكبرى، وقال الترمذي: حسن صحيح.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في أثر ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فقال:

(٣٣٦) - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) العبسي الكوفي ثقة من العاشرة، قال أبو بكر (حدثنا حفص بن غياث) بمعجمة مكسورة وياء ومثلثة بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي ثقة فقيه من الثامنة مات سنة (١٩٥) روى عنه في (١٤) بابًا تقريبًا (عن) سليمان بن أبي سليمان فيروز (الشيباني) أبي إسحاق الكوفي ثقة من الثامنة (عن زر) بن حبيش بن حباشة الأسدي أبي مريم الكوفي ثقة مخضرم (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي، وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة حفص بن غياث لعباد بن العوام في رواية هذا الحديث عن الشيباني، وفائدتها بيان كثرة طرقه.

(قال) عبد الله في تفسير قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ} أي لم يكذب فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم ولا قلبه {مَا رَأَى} ببصره من صورة جبريل - عليه السلام -، فما الأولى نافية والثانية موصولة وعائدها محذوف كما قدرناه أي ما قال فؤاده لما رآه لم أعرفك ولو قال ذلك لكان كاذبًا لأنه عرفه بقلبه كما رآه ببصره. اهـ من حدائق الروح والريحان.

(قال) ابن مسعود معناه أنه صلى الله عليه وسلم (رأى جبريل - عليه السلام - له ستمائة جناح) قال النواوي: هذا الذي قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو مذهبه في هذه الآية، وذهب الجمهور من المفسرين إلى أن المراد أنه رأى ربه سبحانه وتعالى، ثم اختلف هؤلاء فذهب جماعة إلى أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده دون عينيه، وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينيه، قال الإمام أبو الحسن الواحدي: قال المفسرون هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>