للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤلُؤِ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِمُ. يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ. هَؤُلاءِ عُتَقَاءُ اللهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيرٍ قَدَّمُوهُ. ثُمَّ يَقُولُ اللهُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَمَا رَأَيتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنا أَعْطَيتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالمِينَ. فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا. فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، أَيُّ شَيءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَايَ. فَلَا أَسْخَطُ عَلَيكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا".

٣٥٨ - (٠٠) (٠٠) قَال مُسلِمٌ قَرَأْتُ

ــ

البادية لأنك تعرف أحوال النباتات، والبادية ضد الحاضرة لأنها محل رعي المواشي (فيخرجون) من ذلك النهر حالة كونهم (كاللؤلؤ) في صفائهم وتلألؤ ألوانهم، والحال أنه (في رقابهم) وأعناقهم (الخواتم) أي الطوابع والعلامات التي بها يعرفون إعلامًا بأنهم دخلوا الجنة بلا عمل عملوه، والخواتم جمع خاتم بفتح التاء لا غير، قال صاحب التحرير: والمراد بالخواتم أشياء من ذهب أو غيره تعلق في أعناقهم علامة يعرفون بها (يعرفهم أهل الجنة) بتلك العلامة ويقولون فيما بينهم (هؤلاء عتقاء الله) سبحانه وتعالى من النار (الذين أدخلهم الله) سبحانه (الجنة بغير عمل عملوه) في الدنيا (ولا خير قدموه) في حياتهم الدنيا إلَّا مجرد الإيمان وإلَّا فالجنة عليهم حرام (ثم يقول الله) سبحانه وتعالى لهم (ادخلوا الجنة فما رأيتموه) من نعيمها وزخارفها (فهو لكم) لا حجر عليكم فيها (فيقولون ربنا أعطيتنا) من نعيم الجنة وزخارفها (ما لم تعط أحدًا من العالمين) فأي شيء بقي عنا (فيقول) الله سبحانه لهم (لكم عندي أفضل) وألذ (من هذا) الذي أعطيتكموه (فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل) وألذ (من هذا) الذي أعطيتناه (فيقول) سبحانه أفضل من هذا (رضاي) عنكم (فلا أسخط عليكم بعده) أي بعد رضائي عنكم (أبد) الآبدين وأمد الآمدين ودهر الداهرين.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري رواه في التفسير وفي التوحيد، ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فقال:

(٣٥٨) - (٠٠) (٠٠) (قال) الإمام (مسلم) رحمه الله تعالى وهذه الجملة يحتمل كونها من كلام مسلم على سبيل التجريد، ومن كلام بعض رواة الكتاب عنه (قرأت) أنا

<<  <  ج: ص:  >  >>