ويروي عنه (ع) وجابر بن زيد وسعيد المقبري ويحيى بن أيوب والليث بن سعد، وقال في التقريب: صدوق من السادسة مات سنة (١٣٠) ثلاثين ومائة فجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها أحد عشر بابًا تقريبًا (عن زيد بن أسلم) العدوي مولاهم مولى عمر بن الخطاب أبي أسامة المدني أو أبي عبد الله ثقة عالم من الثالثة مات سنة (١٣٦) ست وثلاثين ومائة في ذي الحجة، روى عنه المؤلف في اثني عشر بابًا تقريبًا (عن عطاء بن يسار) الهلالي أبي محمد المدني ثقة فاضل من الثالثة (عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك المدني، وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم مصريون وثلاثة مدنيون، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة سعيد بن أبي هلال لحفص بن ميسرة في رواية هذا الحديث عن زيد بن أسلم (أنه) أي أن أبا سعيد الخدري (قال قلنا) معاشر الصحابة (يا رسول الله أنرى ربنا) أي هل نرى ربنا (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون) أي هل يصيبكم الضرر (في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو) أي إذا حصل يوم خال من السحاب مثلًا، فـ (كان) تامة (قلنا) معاشر الصحابة (لا) نضار في ذلك، وقوله (وسقت الحديث) السابق (حتى انقضى) وانتهى (آخره) معطوف على قوله قرأت على عيسى بن حماد أي قال مسلم: قرأت هذا الحديث على عيسى وسقته بتمامه إلى آخره (وهو) أي وهذا الحديث الذي رواه سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم (نحو حديث حفص بن ميسرة) في بعض ألفاظه ومعناه (وزاد) سعيد بن أبي هلال على حفص بن ميسرة (بعد قوله) أي بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم (بغير عمل عملوه ولا قدم) أي خير (قدموه) أي زاد جملة قوله (فيقال لهم لكم ما رأيتم) من النعيم (ومثله معه) أي والحال أن مثله معه، قال السنوسي: المزيد هو ما بعد قوله قدموه ولما كان في الرواية الأولى (ولا خير) بدل قوله هنا (ولا قدم) لم يمكنه أن يقول (زاد) بعد قوله (ولا خير) والمعنى زاد بعد قوله في روايته ولا قدم قدموه قوله فيقال لهم لكم .. إلخ .. والقدم بفتح القاف والدال بمعنى الخير المقدم.