٤٨٦ - (٢٢٨)(٦٤)(٢٨)(حدَّثنا أبو كريب محمَّد بن العلاء) بن كريب الهمداني ثقة من (١٠) قال (حدَّثنا) محمَّد (بن بشر) العبدي أبو عبد الله الكوفيّ ثقة من (٩) مات سنة (٢٠٣)(عن مسعر) بن كدام بن ظهير الهلالي أبي سلمة الكوفيّ ثقة ثبت من (٧) مات سنة (١٥٣)(عن المقدام بن شريح) بن هانئ بن يزيد الحارثي الكوفيّ، روى عن أبيه في الوضوء والفضائل وغيرهما، وقميرٍ مصغرًا امرأةِ مسروق، ويروي عنه (م عم) ومسعر والثوري وإسرائيل وشعبة والأعمش وشريك وابنه يزيد وغيرهم، وثقه أبو حاتم وأحمد والنَّسائيُّ، وقال في التقريب: ثقة من السادسة (عن أبيه) شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي المَذْحِجِيّ أبي المقدام اليمنى نزيل الكوفة من كبار أصحاب علي بن أبي طالب، روى عن عائشة في الوضوء والدعاء وغيرهما، وعن علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص في الفضائل، وأبي هريرة في الدعاء وغيرهم، ويروي عنه (م عم) وابنه المقدام بن شريح والقاسم بن مخيمرة والشعبي والحكم بن عتيبة، مخضرم معمر ثقة عابد قُتل مع ابن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين (٧٨) عن مائة (١٠٠) سنة أو أكثر (قال) شريح (سألت عائشة) رضي الله تعالى عنها فـ (قلت: بأي شيء كان يبدأ النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: ) كان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم يبدأ (بالسواك) لأجل السلام على أهله فإن السَّلام اسم شريف فاستعمل السواك للإتيان به أو ليطيب فيه لتقبيل زوجاته. اهـ مناوي. فيكون على أطيب حالة ليكون أدعى لمحبة زوجاته له وهذا تعليم للأمة وإلا فرائحة فيه صَلَّى الله عليه وسلم أطيب من رائحة الطَّيِّب. اهـ حفني، وخص البيت لأنَّه لا يفعله ذو المروءة بحضرة النَّاس ولا بالمسجد لما فيه من إلقاء ما يستقذر.
قال القرطبي: وهذا الحديث يدل على استحباب تعاهد السواك لما يكره من تغير رائحة الفم من الأبخرة والأطعمة وغيرها، وعلى أنَّه يُتَجَنَّب استعمال السواك في المساجد والمحافل وحضرة النَّاس، ولم يُرو عنه صَلَّى الله عليه وسلم أنَّه تسوك في المسجد ولا في محفل من النَّاس لأنَّه من باب إزالة القذر والوسخ، ولا يليق بالمساجد ولا محاضر النَّاس ولا يليق بذوي المروءات فعل ذلك في الملإِ من النَّاس، ويحتمل أن