ابن أبي شيبة، ورواه أبو داود في الطهارة عن حفص بن عمر وعن مسدد، والترمذي في الطهارة عن هناد قال: وقال وكيع: هذا أصح حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح، والنسائي في الطهارة عن إسحاق بن إبراهيم وعن ابن بشار وعن سليمان بن عبيد الله الغَيلاني، وابن ماجه في الطهارة عن أبي بكر بن أبي شيبة.
ثم ذكر المتابعة في حديث حذيفة فقال:
٥٢١ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميمي النيسابوري قال (أخبرنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله الكوفي ثقة من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبي عتَاب الكوفي ثقة ثبت وكان لا يدلس من (٥) مات سنة (١٣٢) روى عنه في (١٩) بابا (عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم روى عنه في (٩) أبواب (قال) أبو وائل (كان أبو موسى) عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي (يشدد في) شان التحرز من (البول و) كان (يبول في قارورة) إناء من زجاج (ويقول) أبو موسى في تعلله في التشديد (إن بني إسرائيل) قوم موسى (كان) شأنهم (إذا أصاب جلد أحدهم بول قَرَضَه) أي قرض ذلك الجلد المصاب بالبول أي قطعه (بالمقاريض) جمع مقراض بوزن مفتاح، قال القرطبي: يعني بالجلد الشيء الذي يلبسونه وبعضهم حمله على جلد الجسد وفيه بُغدٌ (فقال حذيفة) ابن اليمان الكوفي.
وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم كوفيون إلا يحيى بن يحيى فإنه نيسابوري، وغرضه بسوقه بيان متابعة منصور لسليمان الأعمش، وفائدتها تقوية السند الأول لأن الأعمش مدلس ومنصور لا يدلس، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة. أي فقال حذيفة لمن عنده والله (لوددت) أي لأحببت وتمنيت (أن صاحبكم) يعني أبا موسى (لا يشدد) أي لا يتعمق في التحرز عن البول (هذا التشديد) والتعمق يعني تكلف البول في القارورة (فـ) والله (لقد رأيتني) هذا من خصائص أفعال القلوب فلا يقال