ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث المغيرة رضي الله عنه فقال:
٥٢٤ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي) أبو زكريا النيسابوري ثقة من (١٠) قال (أخبرنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي ثقة متقن من (٧) مات سنة (١٧٩) روى عنه في (١٢) بابا (عن أشعث) بن أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي الكوفي ثقة من (٦) مات سنة (١٢٥) روى عنه في (٦) أبواب (عن الأسود بن هلال) المحاربي الكوفي ثقة فقيه مخضرم من (٢) مات سنة (٨٤) روى عنه في (٢) بابين (عن المغيرة بن شعبة) الثقفي الكوفي. وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم كوفيون إلا يحيى بن يحيى فإنه نيسابوري، وغرضه بسوقه بيان متابعة الأسود بن هلال لعروة بن المغيرة في رواية هذا الحديث عن المغيرة، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة، وانفرد المؤلف بهذه الرواية عن أصحاب الأمهات (قال) المغيرة وكلمة بينا في قوله (بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) ظرف زمان ملازم للإضافة إلى الجملة وهو لفظ بين زِيدَت فيه الألف فأضيفت إلى الجملة ولفظ ذات في قوله (ذات ليلة) مُقْحَمٌ أو من إضافة الشيء إلى نفسه، وقد بسطنا البحث فيه في أول كتاب الإيمان أي بَينَا أوقات كوني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي (إذ نزل) أي عن راحلته كما يأتي التصريح بذلك قريبًا (فـ) ذهب و (قضى حاجته) حاجة الإنسان (ثم جاء) بعد فراغه من قضاء حاجته (فصببت عليه) الماء (من إداوة) أي من مِطْهرة (كانت معي فتوضأ ومسح على خفيه) وفي المفهم قوله (ذات ليلة) أي ليلة من الليالي وهي منصوبة على الظرفية كما تقول ذات مرة أي مرة من المرات ويقال للمذكر ذا صباح وذا مساء كما قال الشاعر وهو أنس بن نهيك:
عزمتُ على إقامة ذي صباح ... لأمر ما يُسَوَّدُ من يَسُود
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فقال: