قوله بسيط اليدين وهو الخرباق السلمي كما سماه في حديث عمران بن حصين، ويحتمل أنَّه كان طويل اليدين بالفضل والبذل (فقال) للنبي صلى الله عليه وسلم لما غلب عليه من الحرص على تعلم العلم كما مر (يَا رسول الله أقصرت الصلاة) بضم القاف وكسر الصاد وبهمزة الاستفهامَ الاستخباري أي أجعلت الصلاة اليوم مقصورة بالنسخ (أم نسيت) إتمامها (فنظر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يمينًا وشمالًا فقال) للنَّاس المصلين معه أحق (ما يقول ذو اليدين قالوا صدق) ذو اليدين فيما يقول لأنك (لم تصل) يَا رسول الله (إلا ركعتين) فقام واعتدل لأنه كان مستندًا إلى الخشبة (فصلى ركعتين) إتمامًا لصلاته (وسلم ثم كبر) لهوي سجود السهو (ثم سجد ثم كبر) للرفع من السجدة الأولى من سجدتي السهو (فرفع) رأسه من الأولى منهما (ثم كبر) لهوي الثَّانية (وسجد) ها (ثم كبر) للرفع منها (ورفع) رأسه منها ولم يتشهد (قال) محمَّد بن سيرين (وأخبرت عن عمران بن حصين أنَّه) أي أن عمران (قال) أي زاد على أبي هريرة لفظة (وسلم) صلى الله عليه وسلم بعد سجدتي السهو مرة ثانية، قال القسطلاني: وهذا يهدم قاعدة المالكية ومن وافقهم أنَّه إذا كان السهو بالنقصان يسجد قبل السلام اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخَارِيّ [١٢٢٨] وأبو داود [١٠٠٨ - ١٠١٢] والتِّرمذيّ [٣٩٤] والنَّسائيّ [٣/ ٣٠ - ٣٦] وابن ماجه [١٢١٤].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١١٨٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو الربيع) سليمان بن داود العتكي (الزهراني) البَصْرِيّ (حَدَّثَنَا حماد) بن زيد بن درهم الأَزدِيّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (حَدَّثَنَا أَيُّوب) السختياني العنزي البَصْرِيّ (عن محمَّد) بن سيرين البَصْرِيّ (عن