١١٩١ - (٥٣٧)(١٩٥)(حَدَّثَنَا محمَّد بن المثنَّى) العنزي البَصْرِيّ (ومحمَّد بن بشار) العبدي البَصْرِيّ (قالا حَدَّثَنَا محمَّد بن جعفر) الهذلي البَصْرِيّ (حَدَّثَنَا شعبة) بن الحجاج البَصْرِيّ (عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكُوفيّ (قال) أبو إسحاق (سمعت الأسود) بن يزيد بن قيس النَّخَعيّ أَبا عمرو الكُوفيّ، ثِقَة مخضرم، من (٢) حالة كونه (يحدث عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكُوفيّ رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وثلاثة بصريون (عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قرأ) سورة (والنَّجم، فسجد فيها) أي في قراءة آية السجدة منها (وسجد) معه (من كان) حاضرًا (معه) صلى الله عليه وسلم أي حاضرًا قراءته من المسلمين والمشركين والجن والإنس قاله ابن عباس وغيره حتَّى شاع أن أهل مكة أسلموا، قال القاضي عياض: وكان سبب سجودهم فيما قال ابن مسعود أنها أول سجدة نزلت كما في النواوي، ولعل سجود المشركين كان لاستماعهم أسماء آلهتهم من اللات والعزى ومناة، أو لما ظهر لهم من سطوع أنوار القرآن بحيث لم يبق لهم اختيار فوافقوا المسلمين إلَّا من كان أشقى وهو الذي اكتفى بأخذ كف من الحصى (غير أن شيخًا) منهم أي رجلًا كبير السنن, وفي رواية للبخاري وهو أمية بن خلف، قال النواوي: ولم يكن أسلم (أخذ كفًّا) أي ملء كف (من حصى) أي من حصباء كما في بعض الرواية (أو) قال عبد الله أخذ كفًّا من (تراب) والشك من الأسود فيما قال عبد الله أو ممن دونه (فرفعه) أي فرَفَعَ ذلك الحصى أو التُّرابَ (إلى جبهته) فمسحه عليها (وقال) ذلك الشيخ (يكفيني) أي يغنيني عن السجود (هذا) المسح بالحصى أو التُّراب على جبهتي تكبرًا وعنادًا (قال عبد الله) بن مسعود بالسند السابق: والله (لقد رأيته) لقد رأيت ذلك الشيخ (بعد) أي بعد تلك القضية (قتل كافرًا) وهو أمية بن خلف قتل يوم بدر كافرًا.