للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: وَكَانَ شَقِيقٌ هَذَا يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ، وَلَيسَ بأبِي وَائِلٍ.

[٥٢] حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ

ــ

قال النووي: (وأمّا شَقِيقٌ الذي نُهِيَ عن مجالسته: فقال القاضي عِيَاضٌ (١): هو شقيق الضبِّيُّ الكوفي القاصُّ ضَعَّفَهُ النسائيُّ، كُنْيته أبو عبد الرحيم، قال بعضُهم (٢): وهو أبو عبد الرحيم الذي حَذَّر منه إبراهيم النَّخَعِيُّ قبل هذا آنفا، وقيل: إن أبا عبد الرحيم الذي حَذَّرَ منه إبراهيم هو سلمة بن عبد الرحمن النَّخَعِي، ذكر ذلك ابنُ أبي حاتم الرازي في كتابه عن ابن المَدِيني) اهـ (٣)

(قال وكانَ شَقيقٌ هذا) أي: الذي نَهَى عن مجالستِه أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ (يَرَى) ويعتقدُ (رأيَ الخوارج) ومذهبَهم، وهم قومٌ خَرَجُوا على المسلمين حين افتراقهم بعد وقعة صِفّين، واستباحوا سَفْكَ دمائِهم وأخْذَ أموالِهم، فقَاتَلَهم علي رضي الله عنه قَتْلَ استئصالٍ.

(وليس) شَقِيقٌ هذا (بأبي وائلٍ) أي: ليس هذا الذي نُهِيَ عن مجالسته بشَقِيق بن سلمة أبي وائل الأسديِّ المشهورِ المعدودِ في كبار التابعين ومن العلماء العاملين.

روى عن أبي بكر وعُمر وعثمان وعلي ومُعاذ بن جبل وطائفة، ويروي عنه (ع) والشعبي وعَمْرو بن مُرَّة ومغيرة بن مِقْسَم ومنصور وزُبَيد، تعلم القرآن في سنتين.

وقال في "التقريب": ثقةٌ مُخَضرَمٌ، مات في خلافة عُمر بن عبد العزيز (٤)، وله مائة سنة رحمه الله تعالى.

ثم استشهد المؤلِّفُ رحمه الله تعالى بأثَرِ جرير بن عبد الحميد فقال:

[٥٢] (حَدثنا أبو غَسَّانَ) بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة، والمسموعُ في كتُبِ المحدِّثين ورواياتِهم غَسَّانُ بغير صرفٍ للعلمية وزيادة الألف والنون، وذكره


(١) "إكمال المعلم" (١/ ١٤٢).
(٢) انظر "الكنى والأسماء" للدولابي (٢/ ٧٠)، و"لسان الميزان" (٣/ ١٥١).
(٣) "شرح مسلم" (١/ ١٠٠ - ١٠١).
(٤) انظر "تهذيب الكمال" (١٢/ ٥٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>