ثم ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى المتابعةَ في جَرْح جابر الجُعْفي فقال:
[٥٦](وحدثني حَجَّاج) بن يوسف بن حجاج الثقفي أبو محمَّد الذي يُقال له: (ابنُ الشاعر) الحافظ البغدادي، ثقة حافظ من الحادية عشرة مات سنة تسع وخمسين ومائتين.
قال حَجَّاج:(حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) بن عبد الله بن قيس التميمي اليَرْبُوعي الكوفي -وقد يُنْسَبُ إلى جَدِّه كما هنا- ثقة حافظ من كبار العاشرة، مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وله أربع وتسعون سنة، كما مر البسط في ترجمته.
(قال) أحمدُ بن يونس: (سمعتُ زُهَيرًا) وابنُ معاوية بنِ حُدَيج -بضمِّ المهملة الأولى مصغرًا آخره جيم- ابن الرُّحَيل بحاء مهملة مصغرًا- ابن زُهَير بن خيثمة الجُعْفي أبو خيثمة الكومي، أحَدُ الحُفاظ والأعلام، نزيلُ الجزيرة.
روى عن سِماك بن حَرْب والأسود بن قيس وزياد بن عِلاقة وخَلْق، ويروي عنه (ع) والقطان وابن مهدي وأبو نعيم وغيرهم.
قال شُعَيب بن حَرْب: زُهَير أحفظُ من عشرين مِثْل شُعْبة، وقال أبو زرعة: ثقة إلَّا أنه سَمعَ من أبي إسحاق بعد الاختلاط.
وقال في "التقريب": ثقة ثَبْت، من السابعة، مات سنة اثنتين أو ثلاثٍ أو أربع وسبعين ومائة، وكان مولده سنة مائة.
ورجالُ هذا السَّنَدِ ثلاثة: بغداديٌّ وكوفيان، وغَرَضُه بِسَوْقه: بيانُ متابعة زهير لجريرٍ في جَرْح جابر الجُعْفي.
أي: حالة كون زهير (يقولُ: قال جابر ... ) إلخ، وقال أحمد بن يونس (أو) قال زهيرٌ: (سمعتُ جابرًا يقولُ) والشك من أحمد بن يونس: (إن عندي لخمسين