للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٩] وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي الْحُمَيدِيُّ، حَدّثَنَا سُفْيَانُ قَال: سَمِعْتُ جَابِرًا يحدث بِنَحْوٍ مِنْ ثَلاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ مَا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَذْكُرَ مِنْهَا شَيئًا وَأَن لِي كَذَا وَكَذَا

ــ

[٥٩] (وحَدَّثني سَلَمَةُ) بن شَبيب المِسْمَعيُّ النيسابوريُّ، قال: (حَدَّثني الحُمَيدي) عبدُ اللهِ بن الزبير المكيُّ، قال: (حَدثنا سفيانُ) بن عُيَينَة، (قال) سفيانُ: (سَمِعْتُ جابرًا) الجُعْفِيَّ (يحدث) ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بنَحْو) أي: بقَدْر أو بقريبٍ (من ثلاثين ألفَ حديثٍ، ما أستَحِلُّ) أي: ما أحل أنا (أنْ أَذْكُر منها) أي: من تلك الثلاثين ألف حديث وأرويَ منها (شيئًا) لا قليلًا ولا كثيرًا لأحَدٍ من الناس (و) لو (أن لي) بسبب ذِكْرِها (كذا وكذا) من الأموال أو من حُمر النَّعَم؛ أي: ولو قُدِّرَ لي في مقابلةِ ذِكْرِها وروايتِها كذا وكذا من المكافأة بالأموال النفيسة.

تتمة فيما جرحوا به جابرًا الجُعْفِيَّ:

وروى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أنه قال: يا جابرُ؛ لا تموت حتى تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيلُ: فما مَضَت الأيام والليالي حتى اتُّهِمَ بالكذب.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: ترك يحيى القَطَّانُ جابرًا الجُعْفِي، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديما ثم تركه بأخَرَةِ، وترك يحيى حديث جابر بأَخَرَة.

وقال أبو يحيى الحِمَّاني: سمعتُ أبا حنيفة يقول: ما رأيتُ فيمن رأيتُ أفضلَ من عطاءٍ ولا أكذبَ من جابر الجُعْفِي، ما أتيتُه بشيءٍ إلا جاءني فيه بحديث، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها.

وقال جرير بن عبد الحميد عن ثعلبة قال: أردت جابرًا الجعفي، فقال لي لَيثُ بن أبي سُلَيم: لا تَأْتِه؛ فإنه كَذاب.

وقال النسائيُّ وغيرُه: متروك، وقال يحيى: لا يُكتب حديثه ولا كرامة، وقال أبو داود: ليس عندي بالقَوي في حديثه.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عُيَينَة لقد تركتُ جابرًا لقوله لما حُكِيَ عنه أكثر من ألف حديث ثم هو يحدِّث عنهُ. وقال جريرُ بن

<<  <  ج: ص:  >  >>