عبد الحميد: لا أستحلُّ أن أُحَدِّثَ عن جابر الجُعْفِي، كان يُؤْمِنُ بالرَّجْعة.
وقال ابنُ حِبان: كان جابر الجُعْفِي سيئًا من أصحاب عبد الله بن سَبَإ، كان يقول: إن عليّا يَرجِعُ إلى الدنيا.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طَرَحَ زائدةُ حديثَ جابر الجُعْفِي وقال: هو كذَاب يُؤْمِنُ بالرَّجْعة.
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أبي عن جدّي قال: إنْ كنتُ لآتي جابرًا الجُعْفِيَّ في وقتٍ ليس فيه خيارٌ ولا قِثّاءٌ، فيتحوَّلُ حولَ حوضه ثم يخرج إلي بخيارٍ أو قثّاء فيقول: هذا من بستاني.
وقال عباس الدُّوري عن يحيى: لم يَدعْ جابرًا مِمن رآه إلا زائدةُ، وكان جابرٌ كذابا ليس بشيء.
وقال شهاب بن عباد: سمعتُ أبا الأحوص يقول: كنتُ إذا مررتُ بجابر الجعفي .. سألت ربي العافية، وذكر شهاب أنه سمع ابن عُيَينَة يقول: تركتُ جابرًا الجُعْفِيَّ، وما سمعتُ منه قال: دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليا فعلّمه مما تعلّم، ثم دعا علي الحَسَنَ فعلّمه مما تعلّم، ثم دعا الحَسَنُ الحُسَينَ فعلَّمه مما تعلَّم، ثم دعا ولدَه حتى بلغ جعفر بن محمَّد قال سفيان: فتَرَكْتُهُ لذلك.
قال ابن عدي: حدثنا علي بن الحسن بن قديد، حدثنا عُبيد الله بن يزيد بن العوام، سمعتُ إسحاق بن مُظْهِر، سمعتُ الحُمَيدي، سمعتُ سفيان، سمعتُ جابرًا الجُعْفِيَّ يقول: انتقل العِلْمُ الذي كان في النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، ثم انتقل من عليّ إلى الحَسَنُ، ثم لم يَزَلْ ينتقلُ حتى بلغ جعفرًا.
قال الشافعي: سمعتُ سفيان: سمعتُ من جابر الجعفي كلاما بادَرْتُ خِفْتُ أن يقع علينا السقفُ.
قال سفيان: كان يُؤْمِنُ بالرَّجْعة، وقال الجُوزجاني: كَذابٌ، سألتُ أحمدَ عنه فقال: تَرَكَه عبدُ الرحمن فاستراح.
وقال شعبة: عن جابر، عن عَمَّار الدُّهْنِي، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس