مرفوعًا:"مَنْ بنى لله مسجدًا ولو مِثْلَ مَفْحَصِ قَطاة .. بَنَى الله له بيتا في الجنة".
حدثنا يوسف بن يعقوب الضبعي، حدثنا سفيان وشعبة، عن جابر، عن أبي عازب، عن النعمان بن بَشير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل شيء خطأ إلا السيف، وفي كل خطإ أرش".
حدثنا شريك، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بضَبُعَةٍ من غزوةِ الطائف فجعلوا يضربونها بالعصا ويَرَوْن أنها ميتةٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ضَعُوا فيها السكين واذكروا اسمَ اللهِ وكُلُوا".
قال إسماعيل السُّدّي: حدثنا شريك، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا:"كُتب عليَّ النحرُ ولم يُكتب عليكم، وأُمِرْتُ بصلاة الضُّحى ولم تُؤمروا".
قال الذهبيُّ: أجاز لي المسلم بن محمَّد وغيره أن الكندي أخبرهم قال: أنبأنا الشيباني، أنبأنا الخطيب، أنبأنا محمَّد بن الحسين القطان، أخبرنا الخُلْدي، حدثنا أحمد بن علي الخزّاز، أنبأنا أسيد بن زيد، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجُعْفِي، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: دَخَلَ على الحَسَنُ والحُسَينُ فوهبتُ لهما دينارًا وشققتُ مرطي بينهما فردَّيتهما، فخرجا مسرورَينِ يضحكان، فلقيهما النبي صلى الله عليه وسلم كفةَ كفةَ (١) فقال: "قُرَّةُ الأعْيُنِ! مَنْ كساكما ووهبكما دينارًا .. فجزاه الله خيرًا" قالا: أُمُّنا عائشةُ، قال:"صَدَقْتُما هيَ والله أُمُّكما وأُمُّ كُل مؤمن"، قالت: فوالله! ما صنَعْتُ، وما قال أحَبُّ من الدنيا وما فيها إلي.
هذا حديث منكر ورواته الثلاثة رافضية، ولكن لا يتهمون في نقل فضل عائشة رضي الله عنها، قال ابن عدي: عامَّةُ ما قذفوه به أنه كان يُؤْمِنُ بالرجْعة، وليس لجابر
(١) قوله: (كفة كفة) حال مركبة في محل النصب مبني على فتح الجزئين ومعناه: مواجهة كان كل واحد منهما كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره؛ أي: منعه، والكفة: المرة من الكف، وهما مبنيان على الفتح. اهـ "النهاية".