ثم استشهد المؤلِّف رحمه الله تعالى لِمَا مَرَّ من كَشْفِ معايب الرواة بأثَرِ أيوب السَّخْتِياني فقال:
[٦٠](حَدَّثني أحمدُ بن إبراهيمَ) بن كثير بن زَيد البغداديُّ (الدَّوْرَقِيُّ) قال النوويُّ: (هو بفتح الدال والراء بينهما واوٌ ساكنة، نِسْبة إلى دَوْرَق بلدةٍ من بلاد فارس أو غيرها، وقيل: كان أبوه ناسكًا؛ أي: عابدًا، وكانوا في ذلك الزمان يُسَمُّون الناسكَ دَوْرقيًا، وهذا القول مَرْويٌّ عن أحمد الدَّوْرَقيّ هذا، وهو من أشهر الأقوال، وقيل: هي نِسْبَةٌ إلى القَلانِس الطِّوال التي تُسمى الدَّوْرَقية) اهـ (١).
وهو الحافظ الثقة أخو يعقوب.
روى عن هُشَيْم ويَزيد بن زُرَيع وحفص بن غِياث وابن مهدي وخَلْق، ويروي عنه (م د ت ق) وبقِيّ بن مَخْلَد وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويعقوب بن شَيبة وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة ست وأربعين ومائتين. عن ثمان وسبعين سنة.
(قال) الدورَقيُّ: (حَدَّثني عبدُ الرحمنِ بن مَهْديِّ) بن حسان الأزدي مولاهم، أبو سعيد البصري الحافظ الإِمام العَلَم.
قال في "التقريب": ثقة ثَبْت حافظ عارف بالرجال والحديث، من التاسعة، مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة بالبصرة، عن ثلاث وستين سنة.
(عن حمّادِ بنِ زيدِ) بن دِرْهَم الأزدي الجَهْضَمِيِّ، أبي إسماعيل البصري، ثقة ثَبْت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله إحدى وثمانون سنة.
(قال) حَمَّادٌ: (ذَكَرَ أيوبُ) بن أبي تَميمة كَيسان السَّخْتياني أبو بكر البصري، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة؛ أي: ذَكَرَ أيوبُ لنا (رجلًا) من
(١) "شرح صحيح مسلم" (١/ ١٠٣ - ١٠٤)، وانظر هذه الأقوال في "تاريخ بغداد" (٤/ ٦)، و"الأنساب" (٥/ ٣٩١ - ٣٩٣).