١٣٥٩ - (٠٠)(٠٠)(حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفيّ (حدَّثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد الأودي أبو محمَّد الكوفيّ، ثقة ثقة، من (٨)(عن شعبة) بن الحجاج العتكي البصري، ثقة إمام، من (٧)(عن أبي عمران) الجوني الأزدي البصري (عن عبد الله بن الصَّامت) البصري (عن أبي ذر) الغفاري المدني رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان وواحد مدني، غرضه بيان متابعة شعبة لحماد بن زيد في رواية هذا الحديث عن أبي عمران، وفائدتها بيان كثرة طرقه (قال) أبو ذر (إن خليلي) وحبيبي وقدوتي محمدًا صَلَّى الله عليه وسلم (أوصاني) أي أمرني (أن أسمع) الأمير فيما يقول (وأطيع) الأمير فيما يأمر (وإن كان) الذي أمر علي (عبدًا مجدع الأطراف) أي مُقطَّع الأعضاء غيا به لأنَّه أردأ العبيد وأخسهم لخسته في جسمه وقلة قيمته ومنفعته ونفرة النَّاس منه، كما مر آنفًا (و) أوصاني أيضًا (أن أصلي الصَّلاة) المكتوبة (لوقتها) الأفضل، وقال لي (فإن أدركت القوم) يصلون مع الإمام في الوقت وصليت معهم (كانت) صلاتك معهم زيادة لك في الأجر والعمل وإلا أي وإن لم تصل معهم (وقد) أدركتهم (صلوا كنت قد أحرزت صلاتك) أي حصلتها وحفظتها وأديتها في أول الوقت فلا بأس عليك، ففي هذه الرِّواية تقديم وتأخير وتقدير قول، وأصلها (وأن أصلي الصَّلاة لوقتها، وقال لي: فإن أدركت القوم كانت لك نافلة، وإلا وقد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك) ورواية التِّرمذيِّ (فصل الصَّلاة لوقتها فإن صليت) أي صلاة الأمراء (لوقتها) أي في وقتها (كانت لك نافلة) أي كانت الصَّلاة التي صليت مع الأمراء نافلة لك (وإلا كنت قد أحرزت صلاتك) أي حصلتها، قال النواوي: معناه إذا علمت من حالهم تأخيرها عن وقتها المختار فصلها لأول وقتها، ثم إن صلوها لوقتها المختار فصلها أيضًا وتكون صلاتك معهم نافلة، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك بفعلك في أول الوقت أي حصلتها وصنتها واحتطت لها اهـ.