ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي ذر رضي الله عنه فقال:
١٣٦٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني يَحْيَى بن حبيب) بن عربي (الحارثي) البصري (حدَّثنا خالد بن الحارث) بن عبيد الهجيمي البصري (حدَّثنا شعبة) بن الحجاج البصري (عن بديل) بن ميسرة العقيلي البصري، ثقة، من (٥)(قال سمعت أبا العالية) البراء -بتشديد الراء- البصري زياد بن فيروز القرشي مولاهم، سمي بالبراء لأنَّه كان يبري النبل، روى عن عبد الله بن الصَّامت في الصَّلاة، وابن عباس في الحج، وابن عمرو ابن الزُّبير وأنس وغيرهم، ويروي عنه (خ م س) وبديل بن ميسرة وأيوب وغيرهم، قال أبو زرعة: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة (يحدث عن عبد الله بن الصَّامت) الغفاري البصري (عن أبي ذر) الغفاري المدني رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلَّا أبا ذر فإنَّه مدني، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي العالية لأبي عمران الجوني في رواية هذا الحديث عن عبد الله بن الصَّامت (قال) أبو ذر (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم و) قد (ضرب فخذي) لينبهني على الاستعداد لقبول ما يلقي إلي من الكلام (كيف أنت) أي كيف الحال والأمر بك (إذا بقيت) حيًّا (في قوم يؤخرون الصَّلاة) المكتوبة (عن وقتها) الأفضل أو المختار (قال) عبد الله بن الصَّامت (قال) أبو ذر قلت له (ما تأمر) في به يا رسول الله إن أدركت أولئك القوم (قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إن أدركتهم (صلِّ الصَّلاة لوقتها) أي في وقتها الأفضل وهو أول الوقت (ثم اذهب لحاجتك) وتصرف في شغلك ولا تنتظرهم لتصلي معهم في آخر الوقت (فإن أقيمت الصَّلاة) أي صلاة النَّاس مع الإمام (وأنت) حاضر (في المسجد فصل) معهم نافلة لك.