ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أبي ذر رضي الله عنه فقال:
١٣٦١ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني زهير بن حرب) النَّسائيّ (حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم القرشي الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية، ثقة، من (٨)(عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني العنَزي أبي بكر البصري، ثقة، من (٥)(عن أبي العالية البراء) -بتشديد الراء- زياد بن فيروز القرشي البصري، ثقة، من (٤)(قال) أبو العالية (أخر) عبيد الله (بن زياد) الأموي من أمراء بني أميَّة، وهو أمير لمعاوية إذ ذاك على البصرة، وهو الذي دخل على معقل بن يسار رضي الله عنه يعوده فحدثه معقل حديث "ما من عبد يسترعيه الله رعية .. " الحديث تقدم في أوائل كتاب الإيمان أي آخر ابنُ زياد (الصَّلاة) المكتوبة عن وقتها الأفضل أو المختار (فجاءني عبد الله بن الصَّامت) الغفاري البصري (فألقيت) أي وضعت (له) أي لعبد الله (كرسيًا) ليجلس عليه (فجلس) عبد الله (عليه) أي على الكرسي، قال أبو العالية (فذكرت له) أي لعبد الله بن الصَّامت (صنيع) عبيد الله (بن زياد) الأمير على البصرة من تأخيره الصلاة عن وقتها (فعض) عبد الله بن الصَّامت بأسنانه (على شفته) تأسفًا على صنيعه (وضرب) عبد الله بيده (على فخذي) لينبهني على استماع ما يقول (وقال) عبد الله (إنِّي سألت أبا ذر) عن الأمراء الذين يؤخرون الصلاة (كما سألتني) أنت الآن (فضرب) أبو ذر (فخذي كما ضربت فخذك) الآن (وقال) لي أبو ذر (إنِّي سألت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم) بقول فما تأمرني حين قال لي كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصَّلاة (كما سألتني) الآن يا عبد الله (فضرب) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (فخذي كما ضربت فخذك) الآن فالحديث من المسلسل بضرب الفخذ (وقال) لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (صلِّ