الصَّلاة لوقتها) أي في وقتها الأفضل ولا تؤخرها لانتظار النَّاس المؤخرين لها (فإن أدركتك) بتاء التأنيث أي وافقت وصادفت إياك (الصَّلاة معهم) وأمكنت لك لحضور جماعتهم (فصل) معهم مرَّة ثانيةً (ولا تقل) لنفسك (إنِّي قد صليت) في أول وقتها (فلا أصلي) معهم هذه المؤخرة فإنها لك نافلة، نهاه عن إظهار خلاف الأئمة ولذلك قال إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا مجدع الأطراف. وهذا السند من سداسياته، رجاله أربعة منهم بصريون وواحد مدني وواحد نسائي، غرضه بسوقه بيان متابعة أيوب السختياني لبديل بن ميسرة في رواية هذا الحديث عن أبي العالية، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي ذر رضي الله عنه فقال:
١٣٦٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا عاصم بن النضر) بن المنتشر الأحول (التيمي) أبو عمرو البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدَّثنا خالد بن الحارث) الهجيمي البصري (حدَّثنا شعبة) بن الحجاج البصري (عن أبي نعامة) السعدي عبد ربه البصري، روى عن عبد الله بن الصَّامت في الصَّلاة، وأبي عثمان النهدي في الدعاء، ويروى عنه (م د ت س) وشعبة ومرحوم بن عبد العزيز، ثقة، من الرابعة (عن عبد الله بن الصَّامت عن أبي ذر) الغفاري رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، رجاله كلهم بصريون إلَّا أبا ذر فإنَّه مدني، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي نعامة لأبي العالية في رواية هذا الحديث عن عبد الله بن الصَّامت (قال) أبو ذر (قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (كيف أنتم) أيها الأصحاب (أو قال) عبد الله بن الصَّامت كيف أنت) يا أبا ذر والشك عن أبي نعامة (إذا بقيت) يا أبا ذر (في قوم يؤخرون الصَّلاة عن وقتها) الأفضل أو المختار، قال أبو ذر: فقلت له صَلَّى الله عليه وسلم فما تأمرني