ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه فقال:
١٣٨٩ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(وحدثنا محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (وعبد بن حميد) الكسي (كلاهما عن عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (قال أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن الزهري) غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة معمر ليونس في رواية هذا الحديث عن الزهري (قال) الزهري (حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال) عتبان (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق) معمر (الحديث) السابق (بمعنى حديث يونس) أي بمثل معنى حديث يونس لا بلفظه، وقوله (غير أنه قال) استثناء من المماثلة في المعنى أي لكن أن معمرًا قال في روايته (فقال رجل) من الحاضرين (أين مالك بن الدخشن أو) قال مالك بن (الدخيشن) بالشك على أنه مصغر أم لا (وزاد) عمر (في الحديث) المذكور على يونس جملة قوله (قال محمود) بن الربيع إلى آخره (فحدثت بهذا الحديث) الذي سمعته من عتبان (نفرًا) أي جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيهم) أي في أولئك النفر (أبو أيوب الأنصاري) النجاري المدني، اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة، وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة (فقال) أبو أيوب (ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت) يا محمود (قال) محمود (فحلفت إن رجعت إلى عتبان أن أساله) في الكلام تقديم وتأخير، أي قال محمود فحلفت على أن أسال عتبان عن هذا الحديث إن رجعت إليه ولاقيته، ويحتمل كون إن بمعنى إلا والمعنى فحلفت إلا رجعت إلى عتبان فأساله عن هذا الحديث الذي أنكروه علي (قال) محمود (فرجعت إليه) أي إلى عتبان (فوجدته) أي