المشركين الذين أذوهم قد ماتوا وهلكوا ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - للمستضعفين ولذلك ترك الدعاء لهم، أو المعنى أَوَمَا تعلم أن المستضعفين قد قدموا المدينة وهاجروا إليها وتخلصوا من إذاية المشركين.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال:
١٤٣٤ - (. . .)(. . .)(وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا حسين بن محمَّد) بن بهرام التميمي أبو محمَّد المروذي -بفتح الميم وتشديد الراء وبالذال المعجمة- نسبة إلى مروروذ مدينة من خراسان، روى عن شيبان في الصلاة والصوم وغيرهما وإسرائيل وجرير بن حازم، ويروي عنه (ع) وزهير بن حرب ومحمد بن رافع وابن مهدي وابن معين، وثقه العجلي وابن حبَّان، وقال في التقريب: ثقة، من التاسعة، مات سنة (٢١٤) أربع عشرة ومائتين (حدثنا شيبان) بن عبد الرحمن التميمي النحوي، مولاهم أبو معاوية البصري ثمَّ الكوفي ثمَّ البغدادي، ثقة، من السابعة، روى عنه في (٧) أبواب (عن يحيى) بن أبي كثير صالح بن المتوكل الطائي اليمامي، ثقة، من (٥)(عن أبي سلمة أن أبا هريرة أخبره) وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان وواحد يمامي وواحد بصري وواحد خراساني وواحد نسائي، غرضه بسوقه بيان متابعة شيبان للأوزاعي في رواية هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يصلي) صلاة (العشاء إذ قال سمع الله لمن حمده) وإذ فجائية رابطة لجواب بينما؛ أي بينما أوقات صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء فاجأنا قوله سمع الله لمن حمده (ثمَّ قال) في اعتداله (قبل أن يسجد) أي ثمَّ قوله قبل سجوده (اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، ثمَّ ذكر) شيبان (بمثل حديث الأوزاعي إلى قوله كسني يوسف، ولم يذكر) شيبان (ما بعده) أي ما بعد قوله كسني يوسف، والله أعلم.