الركعات، قال القرطبي: وفي قوله (أتصلي الصبح أربعًا) إنكار على الرجل الذي فعل ذلك، وهذا الإنكار حجة على من ذهب إلى جواز صلاة ركعتي الفجر في المسجد والإمام يصلي كما، وعلى سد الذريعة التي يخاف منها توهم الزيادة في الفرائض، وقال في رواية أخرى ماينص على ذلك "يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعًا" وكذلك يفهم من قوله في الحديث "يا فلان بأي الصلاتين اعتددت أبصلاتك وحدك أو بصلاتك معنا" ويزيد معنى آخر وهو أن فيه منع ما يؤدي إلى الخلاف على الإمام، ويمكن أن يستنبط من هذين الحديثين أن ركعتي الفجر إن وقعت في تلك الحال صحت لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقطع عليهما مع تمكنه من ذلك، وفي إنكاره صلى الله عليه وسلم على المصلي مع كونه صلى في جانب المسجد ما يدل على شدة المنع من صلاتهما والإمام في الصلاة كان كان في زاوية اهـ من المفهم، وهذا بيان قال المخالفة بين الروايتين.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عبد الله بن سرجس رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٥٤٢ - (٦٧٨)(٨٧)(حدثنا أبو كامل الجحدري) نسبة إلى أحد أجداده فضيل بن حسين البصري، ثقة، من (١٠)(حدثنا حماد يعني ابن زيد) بن درهم الأزدي البصري، ثقة، من (٨)(ح وحدثني حامد بن عمر) بن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي بكرة الثقفي (البكراوي) نسبة إلى جده الأعلى أبي بكرة الصحابي المشهور رضي الله عنه أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من (١٠)(حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد) العبدي مولاهم أبو بشر البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (ح وحدثنا) محمد بن عبد الله (ابن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي (كلهم) أي كل من الثلاثة المذكورين يعني حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وأبا معاوية (عن عاصم) بن سليمان الأحول أبي عبد الرحمن البصري التميمي مولاهم، ثقة، من (٤)(ح وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (واللفظ) الآتي (له) أي