قال في "التقريب": ثِقَة ثَبْت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله إحدى وثمانون سنة.
(قال) حَمَّادٌ: (كانَ رجلٌ) من الطلبة (قد لَزِمَ) وصَاحَبَ (أيوبَ) السَّخْتِيَانيَّ ليأخذَ عنه الحديثَ (وسَمعَ) ذلك الرجلُ الطالبُ (منه) أي: من أيوبَ الأحاديثَ (فـ) فارقه ولَزِمَ ذلك الرجلُ عَمْرَو بنَ عُبَيدٍ و (فَقَدَهُ أيوبُ) بفتح القاف؛ أي: فَقَدَ أيوبُ السختيانيُّ ذلك الرجلَ من حلقته وسأل عنه (فقالوا) أي: الحاضرون عنده لمّا سألهم عن ذلك الرَّجل: (يا أَبا بكرٍ) كنْيَة أَيُّوب السَّخْتِياني (إنّه) أي: إنَّ ذلك الرجلَ الذي سَألْتَ عنه (قد) صَاحَبَ و (لَزِمَ عَمْرَو بنَ عُبَيدٍ) الكَذَّابَ ليأخذَ عنه الحديثَ.
(قال حَمَّادُ) بن زيدٍ: (فبَينَا أنا) بينا: ظرف زمان يلزم الإضافة إلى الجملة الاسمية، مضمّن معنى الشرط، متعلق بالجواب الآتي.
وقولُه:(يومًا) ظرفٌ متعلِّقٌ بما تعلَّقَ به الخبرُ الظرفيُّ وهو قولُه: (مَعَ أيوبَ) وفي "القسطلاني": (أصلُ "بينا": بين، فأشبعت فتحة النُّون فصارتْ ألفًا، وهي ظرف زمان مكفوف بالألف عن الإضافة إلى المفرد، والتقديرُ بحسب الأصل) (١):
فبين أوقات أنا ماشٍ مع أَيُّوب السختياني (وقد بَكَّرْنا) جملةٌ حاليةٌ من المبتدإ مع خبره؛ أي: والحالُ أنا وأيوب قد خَرَجْنا (إلى السُّوقِ) بُكْرَةً لقضاءِ حاجتنا، والسُّوقُ: موضعُ اجتماع النَّاس للبيع والشراء، سُمِّيَ به لقيامهم على سُوقهم.
وجوابُ (بَيْنا) قولُه: (فاستقبلَه الرجلُ) والفاءُ زائدةٌ في جوابِ (بينا) جوازًا، والمعنى: فبينَ أوقات مشيي مع أَيُّوب يومًا من الأيام حالة كوننا مُبَكِّرين إلى السوق