للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، كِلاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ، بِهَذا الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ. غَيرَ أَن في حَدِيثِ هَمَّامٍ بَدَلَ "الْمُنَافِقِ": "الْفَاجِرِ".

١٧٥٣ - (٧٦٤) (١٧٤) حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيدٍ الْغُبَرِيُّ جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَوَانَةَ. قَال ابْنُ عُبَيدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ

ــ

المثنى) العنزي البصري (حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد) القطان التميمي البصري (عن شعبة) بن الحجَّاج البصري (كلاهما) أي كل من همّام وشعبة رويا (عن قتادة) بن دعامة البصري، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعتهما لأبي عوانة في الرواية عن قتادة، وقوله (بهذا الإسناد) متعلق بما عمل في المتابع وكذا قوله (مثله) مفعول ثان له أي حَدَّثَنَا شعبة وهمَّام عن قتادة بهذا الإسناد يعني عن أنس عن أبي موسى مثل ما حدّث أبو عوانة عن قتادة، ثم استثنى من المماثلة بقوله (غير أن في حديث همّام) وروايته (بدل المنافق) المذكور في الرواية السابقة لفظة، ومثل (الفاجر) الَّذي يقرأ القرآن ... الخ.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى للجزء الأخير من الترجمة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

١٧٥٣ - (٧٦٤) (١٧٤) (حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد) الثقفي البلخي (ومحمد بن عبيد) بن حساب (الغبري) البصري (جميعا) أي كلاهما (عن أبي عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي (قال ابن عبيد: حَدَّثَنَا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى) العامري الحرشي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٦) أبواب (عن سعد بن هشام) بن عامر الأنصاري المدني، ثقة، من (٣) (عن عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان بصريان وواحد واسطي وواحد بلخي أو ثلاثة بصريون وواحد بلخي (قالت) عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن) هو الحاذف الكامل الحفظ الَّذي لا يتوقف ولا يثق عليه القراءة لجودة حفظه هاتقانه، يكون في الآخرة (مع السفرة) جمع سافر ككاتب وكتبة وزنًا ومعنًى وهم الملائكة الموصوفون بقوله (الكرام البررة) كما في الآية الكريمة، قال ابن الملك: أراد بهم الملائكة الدِّين يكتبون أعمال العباد ويحفظونها لأجلهم، ومعنى كونه معهم أن

<<  <  ج: ص:  >  >>