وقال الحسن بن الفَرَج عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش فقال: أُحب أن تُكلم شعبة أن يكُف عني، قال: فكلمْتهُ .. فكف عنه أياما، فأتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه؛ فإنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قال ابن حبان: فَمِنْ تلك الأشياء التي سَمِعها من الحسن فجَعلهَا عن أنس: أنه روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على ناقة جَدْعَاء فقال: "أيها الناسُ؛ كان الحق فيها على غيرنا وجب، وكان الموت فيها على غيرنا كتب ... " الحديث، رواه ابن أبي السري العسقلاني، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبان بهذا.
وقال ضمرة: حدثنا يحيى بن راشد عن أبان عن أنس مرفوعًا: (اسم الله الأعظم قول العبد: اللهم؛ إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام".
وقال حماد بن سلمة: عن أبان عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت: كان جبرائيل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي، فبكى فتركته، فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد؟ قال: "نعم"، قال: إن أمتك ستقتله، وإن شِئْتَ .. أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه، فإذا الأَرْضُ التي يقال لها: كربلاء.
والكربلاء: الموضعُ الذي قُتل فيه الحسين في طرفِ البرية عند الكوفة.
وقال ابن عدي: حدثنا الحسينُ بن عبد الغفار، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الفضل بن المختار عن أبان عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "ما أَطْيَبَ مَالك! منه بلال مؤذني، وناقتي التي هاجرتُ عليها، وزوجتي ابنتك، وواسيتني بنفسك ومالِك، كأني أنظر إليك على بابِ الجنة تَشْفَعُ لأمتي".
وروى الفضل بن المختار عنه عن أنس مرفوعًا: "الجفاء والبغي بالشام"، قلت: لكن الفضل غير ثقة.