قال سُوَيدٌ:(حَدثَنا عَلَي بن مُسْهِر) بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر الهاء، القرشي أبو الحسن، قاضي الموصل الحافظُ.
روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة، ويروي عنه (ع) وخالد بن مَخْلَد وغيرهم.
قال في "التقريب": ثقة له غرائب بعدَ أنْ أضر، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومائة.
وغرَضُ المُؤَلفِ بسَوْق هذا السند: الاستشهادُ بأثرِ علي بن مُسْهِر لأبي عَوَانة في جَرح أبان بن أبي عَياش.
(قال) علي بن مُسْهِر: (سَمِعْتُ) فعل وفاعل (أنا) تأكيد لضمير الفاعل (وحمزةُ الزياتُ) بالرفع معطوف على ضمير الفاعل؛ لوجود الفَصْلِ بالضميرِ المنفصل كما مَر نظيرُه قريبا.
وأما حمزة الزيات: فهو حمزة بن حَبيب الزيات -لبَيعِه الريتَ- أبو عمارة الكوفي، أحد القُراء السبعة.
روى عن الحَكَم وحَبيب بن أبي ثابت وعَمْرو بن مُرة، ويروي عنه (م عم) وابن المبارك وجَرِير بن عبد الحَميد وخَلْق.
قال في "التقريب": صدوقٌ زاها ربما وَهِمَ، من السابعة، مات سنة ست أو ثمان وخمسين ومائة، وكان مولده سنة ثمانين.
أي: سمِعْنا جميعا (من أبانِ بنِ أبي عَياش) الكَذَّابِ (نَحوًا) أي: قَدْرًا أو قريبا (من ألفِ حديثٍ) من الأحاديث الموضوعة.
(قال علي) بن مُسْهِرٍ: (فلَفِيتُ) أنا يوما (حمزةَ) بن حبيب الزيات بعد ما سمعنا منه تلك الأحاديثَ الموضوعةَ (فأخبرني) حمزةُ (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام) أي: في النوم بعد ما تفارقنا (فَعَرَض) حمزةُ في تلك الرؤيا