للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يَخْطُبُ. فَقَال لَهُ: "أَرَكَعْتَ رَكْعَتَينِ؟ " قَال: لَا. فَقَال: "ارْكَعْ".

١٩١٣ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ) حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو؛ قَال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فَقَال: "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَدْ خَرَجَ الإِمَامُ، فَليُصَلِّ رَكْعَتَينِ"

ــ

المكي (أنه سمع جابر بن عبد الله يقول) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة ابن جريج لسفيان في رواية هذا الحديث عن عمرو، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة (جاء رجل) وهو سليك المار (والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر بوم الجمعة) حالة كونه (يخطب فقال له) النبي صلى الله عليه وسلم: (أركعت) بهمزة الاستفهام أي هل صليت (ركعتين قال) الرجل: (لا) أي ما صليت (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم: (اركع) أي صل ركعتين تحية المسجد.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا فقال:

١٩١٣ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري (حدثنا محمد وهو ابن جعفر) الهذلي البصري (حدثنا شعبة) بن الحجاج البصري (عن عمرو) بن دينار المكي (قال: سمعت جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني، وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة شعبة لمن روى عن عمرو (أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب) الناس ووعظهم (فقال) في خطبته (إذا جاء أحدكم) المسجد (يوم الجمعة و) الحال أنه (قد خرج الإمام) إلى المسجد وشرع في الخطبة (فليصل ركعتين) تحية المسجد، قال ابن الملك: استدل به الشافعي وأحمد على استحباب تحية المسجد وإن كان الإمام في الخطبة، وكرهها أبو حنيفة ومالك لأنها تخل باستماع الخطبة وهو واجب عند الجمهور، وقد روى أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام" فتعارضا وتساقطا فبقي الاستماع على وجوبه اهـ لكن قول (إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام) قال فيه ابن الهمام: رفعه غريب، والمعروف كونه من كلام الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>