للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصفَّقَ بِيَدَيهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. وَحَبَسَ إِصْبَعًا وَاحِدَةً في الآخِرَةِ.

(٢٤٠٣) (٠) (٠) حدَّثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشاعِرِ. قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَال: قَال ابْنُ جُرَيجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزبَيرِ؛ أَنهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: اعْتَزَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ شَهْرًا. فَخَرَجَ إِلَينَا صَبَاحَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ. فَقَال بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنمَا أَصْبَحْنَا لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ. فَقَال النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِن الشهْرَ

ــ

عليه أي إنما الشهر الَّذي حلفت عليه هكذا أي تسع وعشرون (وصفَّق بيديه) أي جمع بين كفيه الشريفتين ووضع إحداهما على الأخرى بلا إظهار صوت وأشار باصابعهما جميعًا (ثلاث مرات وحبس) أي قبض (أصبعًا واحدة) من العشر (في) المرة (الآخرة) من المرات الثلاث.

وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات ولكن شاركه في روايته أحمد (٣/ ٣٢٩).

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

(٢٤٠٣) (٠) (٠) (وحدثني هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي (وحجاج) بن يوسف الثقفي أبو محمد البغدادي المعروف بـ (ـابن الشاعر قالا: حَدَّثَنَا حجاج بن محمد) الأعور أبو محمد البغدادي ثم المصيصي ثقة من (٩) (قال) حجاج بن محمد: (قال) عبد الملك (بن جريج) المكي الأموي: (أخبرني أبو الزبير) المكي (أنَّه سمع جابر بن عبد الله) الأنصاري (رضي الله عنهما).

وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة ابن جريج لليث بن سعد في رواية هذا الحديث عن أبي الزبير وفيه فائدة تصريح سماع أبي الزبير عن جابر.

(يقول: اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهرأ فخرج إلينا صباح تسع وعشرين) ليلة أي صباح الليلة التي بعد تسعة وعشرين يومًا وهي صبيحة ليلة الثلاثين اهـ نووي.

(فقال بعض القوم) أي الرجال استدلالًا منهم بأمارة ما على دخوله على نسائه واختصاص القوم بالرجال صريح في آية الحجرات كما في الكشاف: (يا رسول الله إنما أصبحنا لـ) ـتمام (تسع وعشرين) ليلة (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشهر) الَّذي

<<  <  ج: ص:  >  >>