للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٤١٥) (١٠٥٧) - (٢٠٧) حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ. حَدَّثَنَا فُضَيلُ بْنُ سُلَيمَانَ. حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ. حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ

ــ

أن الله لم ينزل مِنَ {مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: ١٨٧] إلَّا منفصلًا عن قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيطِ الْأَسْوَدِ} ولما وقع لهم الإشكال حينئذ أنزل الله تعالى (من الفجر) رافعًا لذلك الإشكال وكأن الحديثين واقعتان في وقعتين ويصح الجمع بأن يكون حديث عدي متأخرًا عن حديث سهل وأن عديًّا لم يسمع ما جرى في حديث سهل وإنما سمع الآية مجردة ففهمها على ما قررناه فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أن الخيط الأبيض كناية عن بياض الفجر والخيط الأسود كناية عن سواد الليل وأن معنى ذلك أن يفصل أحدهما عن الآخر وعلى هذا فيكون من الفجر متعلقًا بـ (ـتبين) وعلى مقتضى حديث سهل يكون في موضع الحال متعلقًا بمحذوف وهكذا هو في معنى جوابه في حديث سهل ويحتمل أن يكون الحديثان قضية واحدة وذكر بعض الرواة من الفجر متصلًا بما قبله كما ثبت في القرآن وإن كان نزل متفرقًا كما بينه حديث سهل وقوله: (إني جعلت تحت وسادتي عقالين) إنما جعلهما تحت وسادة لاعتنائه بهما ولينظر إليهما وهو على فراشه من غير كلفة قيام ولا طلب فكان يرفع الوساد إذا أراد أن ينظر إليهما والعقال الخيط سمي بذلك لأنه يعقل به أي يربط ويحبس والله أعلم اهـ من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٤/ ٣٧٧) والبخاري (١٩١٦) والترمذي (٢٩٧٠).

ثم استشهد المؤلف رحمه الله لحديث عدي بحديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما فقال:

(٣٤١٥) (١٠٥٧) (٣٥٧) (حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريري) الجشمي البصري (حَدَّثَنَا فضيل بن سليمان) النميري مصغرًا أبو سليمان البصري روى عن أبي حازم في الصوم والحج وموسى بن عقبة في الأطعمة ويروي عنه (ع) وعبيد الله القواريري وأحمد بن عبدة ومحمد بن أبي بكر المقدمي قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي وقال ابن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة: لين الحديث وقال في التقريب: صدوق له خطأ كثير من الثامنة مات سنة ثلاث وثمانين ومائة (١٨٣) وقيل: غير ذلك (حَدَّثَنَا أبو حازم) سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني القاص ثقة عابد من (٥) (حَدَّثَنَا سهل بن سعد) بن مالك بن

<<  <  ج: ص:  >  >>